22 يونيو, 2017 - 06:40:00 قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، إن حزبه خسر المعركة، في إشارة واضحة إلى ما عرفه سياق إعفائه من قبل الملك محمد السادس ومسار تشكيل حكومة العثماني، مضيفا أن "هذا الحزب لم يتأسس على أساس أن يكسب جولة ويرتقي ويتذوق لذة الحياة وينام قرير العين". ووجه بنكيران رسائل سياسية خلال زيارته لقبر عبد الكريم الخطيب، مؤسس "العدالة والتنمية"، بالقول إن "الملكية أساس بناء الدولة بعد الدين فحزبنا لا يتلاعب بهذا الموضوع"، مضيفا :"ووفاء الحزب للملكية صادر عن قناعة عقائدية وعهد ثابت بيننا وبين الدكتور الخطيب". وتابع بنكيران بالقول :"الملكية نتعامل معها على الأسس الشرعية على الولاء والمناصحة، الثابتة والشجاعة المؤدبة ولكن التي لا يتطرق إليها أي شك وأي توجس وقد سرنا في هذا الطريق وسنسير فيه". وقال بنكيران :" يجب أن يعلم أبناء العدالة والتنمية، أن الإصلاح لم يتم وهو مجهود مستمر"، مضيفا :"نحن نريد في بلادنا أن ينتشر الأمن والاستقرار ويصبح للمواطن كرامة". وكان مثيرا للانتباه في كلمة بنكيران تركيزه على قيمة "الكرامة"، بالقول :"نحن في حاجة الى مستشفيات ولكن المهم أن ترجع للمواطن كرامته"، مضيفا :": أن يشعر المواطن أن الدولة تخدمه وتتشرف بخدمته وماشي بالجميل ولا حيث لديه قرابة في السلطة أو له أموال، وأنه يمكننا أن نصبر على الكرامة". وقال بنكيران :" هذا الشعب لي ثاق فينا وصوت علينا رغم أنف الحاقدين والحاسدين والذين كشفوا ، ورغم المظاهرات الباهتة ورغم الخزعبلات، هاد الشعب مغاديش نخويو به"، مضيفا :"ممكن نهزمو ونخضعو للمؤامرة وكل هذا امتحان لصلابتنا". وأردف المتحدث بالقول :"وإذا كنا مثل السكر أو الملح سنذوب ونذهب جميعا غير مؤسف علينا"، مذكرا بأن الهدف من وجود العدالة والتنمية هو ابتغاء وجه الله، موضحا "سنبقى في العدالة والتنمية لكي تتحسن أوضاع البلد لكن " يمكن خسرنا معركة ولكن لم نخسر الحرب ضد الفساد والاستبداد".