ب + لكم 16 يونيو, 2017 - 04:24:00 سجلت مواجهات بين متظاهرين وقوات الامن ليل الخميس الجمعة في مدينة الحسيمة المغربية حيث يستمر الاحتجاج بعد اعتقالات وأحكام قضائية قاسية، بحسب ما أفادت مصادر متطابقة لفرانس بريس اليوم الجمعة 16 يونيو الجاري. وأفاد نشطاء من الحسيمة لموقع "لكم"، انه جرى اليوم الجمعة، اعتقال محمد الهاني من محله التجاري قرب منزله بباريو بريروا بسيدي عابد وكذا إعتقال محمد الحاكيمي من مقر عمله بمؤسسة بنكية وسط مدينة الحسيمة. وقال شاهد عيان في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس “نزل حوالي مائة متظاهر (مساء الخميس) الى شارع في المدينة للتظاهر. تدخلت قوات الأمن بعنف، ضربوا الناس وتفرق الشبان وبدأوا يرشقون الحجارة في حين استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع″. وأضاف “تم تعنيف نساء وأصيب متظاهرون بجروح (..) وجرت عمليات مطاردة في الشوارع″. من جهته، قال مصدر في السلطات المحلية “على العادة، خرجت مجموعة صغيرة من الشبان والمراهقين والقاصرين للتظاهر. قوات الأمن أرادت تفريقهم وأطلقت عيارات تحذيرية لكنها تعرضت للرشق بالحجارة”. وأضاف “اضطر الشرطيون الى الرد بالغاز المسيل للدموع وأصيبت شرطية في رأسها”، مؤكدا أن السكان “تعبوا من سلوك هؤلاء القاصرين”. وتشهد الحسيمة منذ سبعة أشهر حركة احتجاجية تطالب بتنمية الريف الذي يعتبر المحتجون أنه “مهمش”. وقضت محكمة في المدينة الاربعاء بسجن 25 شخصا لمدة 18 شهرا مع النفاذ على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات الشعبية. وقامت الشرطة منذ 26 اماي باعتقال اكثر من مئة شخص من قادة هذا الحراك أبرزهم زعيمه ناصر الزفزافي. وتشهد مدينة الحسيمة ومدينة امزورن المجاورة تحركات شبه يومية في الشارع بدأت تركز حاليا على المطالبة ب”إطلاق سراح السجناء”. وأفادت وثائق نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ان السلطات حظرت في مدينتين على الأقل تجمعات دعا إليها ناشطون ونقابيون في 20 يونيو إحياء لذكرى تظاهرات جرت في 20 يونيو 1981 وأسفر قمعها عن نحو مائة قتيل في مدينة الدارالبيضاء، وذلك خشية “للمس بالنظام العام”.