أكدت مصادر أمنية وطبية أن متظاهرين وشرطي توفوا متأثرين بجروح أصيبوا بها في اشتباكات تخللت التظاهرات التي جرت في مصر الثلاثاء للمطالبة بتغيير سياسي وبرحيل الرئيس حسني مبارك. وقالت المصادر إن متظاهرين توفيا في مدينة السويس, على خليج السويس, بينما توفي الشرطي في القاهرة. وأوضحت المصادر أن الثلاثة أصيبوا بجروح أدت إلى وفاتهم خلال اشتباكات تم خلالها تبادل القذف بالحجارة بين الشرطة والمتظاهرين إضافة إلى استخدام قوات الأمن للقنابل المسيلة للدموع. ففي السويس, توفي المتظاهران احمد سليمان صابر ومصطفى رجب بعد نقلهما إلى المستشفى اثر إصابتهما خلال التظاهرات التي قام فيها المتظاهرون برشق الحجارة واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع. وفي العاصمة المصريه, توفي الشرطة احمد عزيز اثر نقله إلى المستشفى مصابا في رأسه بحجر أثناء تبادل التراشق مع المتظاهرين في وسط القاهرة. ونزل عشرات الآلاف من المصريين الثلاثاء إلى الشوارع في القاهرة والعديد من المحافظات مطالبين برحيل الرئيس حسني مبارك, الذي يتولى السلطة منذ قرابة ثلاثين عاما, خلال تظاهرات الهمتها "ثورة الياسمين في تونس". وتعد هذه التظاهرات الأكبر التي تشهدها مصر منذ انتفاضة الخبز في كانون الثاني/يناير 1977. وعلقت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مساء الثلاثاء على هذه التظاهرات قائلة:"انطباعنا هو أن الحكومة المصرية مستقرة".