دعت "حركة 6 ابريل" المصرية المعارضة التي تطالب بإصلاحات ديموقراطية في البلاد الى التظاهر الاربعاء(261) لليوم الثاني على التوالي، وذلك غداة التظاهرات التي دعت اليها أمس الثلاثاء وسقط فيها ثلاثة قتلى. ووجهت الحركة نداء الى المصريين على صفحتها على موقع فيسبوك للتجمع في ميدان التحرير في وسط القاهرة حيث تجمع بالامس قرابة 10 الاف متظاهر بحسب السلطات وهتفوا "الشعب يريد اسقاط النظام". وقالت الحركة في دعوتها "على الجميع التوجه لميدان التحرير مرة اخرى للسيطرة عليه مرة اخرى". ونزل عشرات الالاف من المصريين الثلاثاء الى شوارع القاهرة والعديد من المحافظات مطالبين برحيل الرئيس حسني مبارك (82 عاما) الذي يتولى السلطة منذ قرابة ثلاثين عاما وفرقت الشرطة بعد منتصف الليل اكثر من 10 الاف شخص كانوا لا يزالون معتصمين في ميدان التحرير بقلب القاهرة. وتعد هذه التظاهرات الاكبر التي تشهدها مصر منذ انتفاضة الخبز في كانون الثاني/يناير 1977. وافاد صحافي من وكالة الانباء الفرنسية انه قبيل الساعة الواحدة من فجر الاربعاء، القت الشرطة غازات مسيلة للدموع بكثافة ما ادى الى تفريق المتظاهرين وتوجههم الى الشوارع المتفرعة من الميدان. وتوفي ثلاثة اشخاص، هم متظاهران في السويس (شمال شرق القاهرة) وشرطي في القاهرة، متأثرين بجروح اصيبوا بها خلال اشتباكات تخللت التظاهرات التي الهمتها الثورة التونسية.