نفت مصادر مسؤولة بمطار القاهرة اليوم الأربعاء ، ما تردد عن سفر شخصيات مصرية مهمة إلى خارج البلاد أو استعداد طائرات خاصة للإقلاع بعدد من المسؤولين . وكانت وسائل إعلام عربية ذكرت الليلة الماضية ، " أنباء عن مغادرة جمال مبارك ، مصر بصحبة زوجته وابنته فريدة ، على متن طائرة خاصة أقلته من قاعدة غرب القاهرة، متوجهة إلى لندن " . وقالت المصادر إن "حركة الطائرات والسفر طبيعية في المطار ولم تتأثر طوال 24 ساعة الماضية ، كما وصل العاملون والركاب في مواعيدهم " . وقد ألغى رئيس الوزراء أحمد نظيف سفره مع عدد من الوزراء والمحافظين إلى الأقصر اليوم على رحلة مصر للطيران ، كان من المقرر أن تجتمع اللجنة العليا للتخطيط العمرانى برئاسة نظيف لاعتماد المخطط التفصيلي لمشروعات تنموية هامة . وأشاع مشاركون في احتجاجات أمس الثلاثاء سفر بعض الشخصيات المصرية المهمة " بصورة مفاجئة " إلى الخارج ، خوفا من الاحتجاجات كما أخبروا بعض رجال الإعلام والوكالات الأجنبية بذلك . وفي نفس السياق ، أعلنت وزارة الداخلية المصرية الأربعاء أنها لن تسمح بأي تظاهرة جديدة ، وذلك غداة التجمعات المناهضة للنظام التي شارك فيها آلاف الأشخاص الثلاثاء وأسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى . وكانت " حركة 6 أبريل " المصرية المعارضة التي تطالب بإصلاحات ديمقراطية في البلاد، دعت إلى تظاهرات جديدة الأربعاء في وسط القاهرة . وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيانها " لن يسمح بأي تحرك إثاري أو تجمع احتجاجي أو تنظيم مسيرات أو تظاهرات " ، مضيفة أنه في حال مخالفة هذه التعليمات " سوف يتخذ الإجراء القانوني فورا وتقديم المشاركين إلى جهات التحقيق " . وكان عشرات الآلاف من المصريين نزلوا الثلاثاء إلى الشوارع في القاهرة والعديد من المحافظات مطالبين برحيل الرئيس حسني مبارك الذي يتولى السلطة منذ قرابة ثلاثين عاما ، وفرقت الشرطة بعد منتصف الليل أكثر من 10 آلاف شخص كانوا لا يزالون معتصمين في ميدان التحرير بقلب القاهرة . وتعد هذه التظاهرات الأكبر التي تشهدها مصر منذ انتفاضة الخبز في يناير 1977 وتوفي ثلاثة أشخاص ، متظاهران في السويس (شمال شرق القاهرة) وشرطي في القاهرة ، متأثرين بجروح أصيبوا بها خلال اشتباكات تخللت التظاهرات التي ألهمتها الثورة التونسية .