27 ماي, 2017 - 12:35:00 علم موقع "لكم" من مصادر متطابقة أن "السلطات الأمنية اعتقلت مساء أمس، عددا من نشطاء الحراك الشعبي بالريف، بعد يوم "ساخن"، شهد اندلاع مواجهات "عنيفة" بين قوات الأمن والمواطنين بمدينة الحسيمة، بعد محاولة اعتقال ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف. وبحسب مصادر مقربة من الحراك الشعبي، فإن "الأمر يتعلق بنشطاء بارزين في الحراك الشعبي، اعتقلوا أمس الجمعة، بعد حملة "تمشيطية" شنتها السلطات المحلية بمعية أفراد من الأمن في شوارع مدينة الحسيمة، مشيرة في هذا الصدد إلى أن "الحملة الأمنية مازالت مستمرة إلى حدود الساعة، إذ تم اعتقال ناشطين من الحراك الشعبي صباح يوم السبت 27 ماي الجاري". ووصفت المصادر ذاتها لموقع "لكم" تدابير الحملة الأمنية في الحسيمة ب"الواسعة" والعشوائية، حيث استهدفت مواطنين عاديين، مؤكدة أن "هناك اعتقالات واسعة للنشطاء، إذ تم تسجيل لحدود الساعة اعتقال حوالي 15 شخصا أبرزهم محمد المجاوي، الذي يعتبر الرقم الثاني في الحراك، وأشرف اليخلوفي، ومحمد جلول، وعصام أشهبار، وخالد الشيخ، وأيمن فكري. ومازال مصير ناصر الزفزافي، قائد الحراك الشعبي بالريف، مجهولا لحدود كتابة هذه الأسطر، فيما أكد مصدر مقرب منه، في تصريح لموقع "لكم" أنه يتواجد خارج الحسيمة بمعية قياديين في الحراك، ولم يقرر بعد إن كان سيقدم نفسه إلى الشرطة، خصوصا وأن اسمه أصبح مطلوبا لدى السلطات، بعدما أمر وكيل الملك بالحسيمة أمس باعتقاله، على إثر اقتحامه لمسجد "ديور المالك". وأوردت المصادر ذاتها، أن "عددا من قياديي الحراك طالبوا من الزفزافي تسليم نفسه للسلطات المحلية"، مادامت هناك مذكرة بحث في حقه"، إلا أنها كشفت أنه ''لم يتم التقرير في هذا الأمر، وأن تسليم ناصر لنفسه لن يردع نشطاء الحراك في تعليق الاحتجاجات". إلى ذلك، دعا االزفزافي من مكان مجهول، في فيديو بث على المواقع الاجتماعية، سكان مدينة الحسيمة إلى إغلاق المحلات التجارية، مناشدا "الجميع بالتحلي بالسلمية لمواجهة ما أسماه ب"استفزازات السلطة" التي يتعرض لها. وأكد الزفزافي أنه مستعد للاعتقال، وأنه يعتبر "اعتقاله أو اغتياله انتصارا له"، مؤكدا أن سلمية الحراك هي سلاحه الأقوى، لأن مسيرات الريف "أبهرت العالم بحضاريتها ومطالبها العادلة والمشروعة"، حسب تعبيره.