23 ماي, 2017 - 05:59:00 أوصى المشاركون في لقاء تواصلي نظمته الهيئة العليا للسمعي البصري اليوم الثلاثاء بالرباط، حول موضوع "من أجل إعلام صحي في خدمة تثقيف وتوعية المواطن"، بمنع الوصفات الطبية في البرامج الإذاعية والتلفزية. وأكدوا أن هذه الوصفات والأدوية الطبية والمستحضرات العشبية تهدد الصحة العمومية بالنظر إلى المخاطر المترتبة عنها وكذا المعلومات المغلوطة التي تتضمنها. وشددوا أيضا على ضرورة تنظيم دوارت تكوينية بهدف توفير المعلومة للإعلاميين بشكل مبسط لنقلها بطريقة سليمة للجمهور المتلقي، وتجنيبه مخاطر بعض الممارسات السيئة المهددة للصحة العمومية. وكان وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، قد أكد في افتتاح هذا اللقاء على أهمية الدورات التدريبية للصحافيين المهنيين في مجال التوعية الصحية والانفتاح على الفعاليات الطبية والعلمية، قصد التزود بالمعارف اللازمة وتنمية القدرات لتعزيز الصحافة المتخصصة، والتمكن من التعامل مع المعلومات والمعطيات الطبية، مستعرضا في الوقت نفسه مسؤولية مهنيي الصحة في توفير المعلومة للإعلاميين بشكل مبسط لنقلها بطريقة سليمة للجمهور المتلقي وتجنيبه مخاطر بعض الممارسات السيئة المهددة للصحة العمومية. كما دعا المشاركون في توصياتهم إلى منع الخطابات الإشهارية المتضمنة لتقديمات مغلوطة أو بيانات كاذبة من شأنها تهديد صحة المواطن، وعدم استغلال الصحة لأغراض تجارية، إضافة إلى بناء تعاقد جديد بين متعهدي الإعلام ومهنيي الصحي بغية تحديد مصادر المعلومة الصحية وطرق الولوج إليها. يشار إلى أن هذا اللقاء يندرج في سياق مسلسل إعداد توصية المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري حول الإعلام والصحة، بهدف الرفع من الأثر الإيجابي الذي تضطلع به وسائل الإعلام في نشر ثقافة الوعي الصحي في صفوف المواطنين والمواطنات، وتعميم الممارسات الفضلى في المجال. وتم بالمناسبة، تقديم عرض حول "الإعلام والصحة: الإشكالات الكبرى ومسالك التفكير"، أبرز أهمية اللقاء في تثمين التجربة المغربية في توظيف وسائل الإعلام السمعي البصري، في نشر الوعي الصحي، لتشكل رافعة للتوعية وتثقيف المواطنين، وكذا الدور الهام لوسائل في نشر ثقافة حقوق الإنسان ذات الصلة بالصحة.