20 ماي, 2017 - 11:50:00 استجاب عشرات المواطنين مساء الجمعة 19 ماي، للوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها لجنة الحراك الشعبي بالناظور، بساحة التحرير بالمدينة. وطالب المحتجون بإسقاط "العسكرة" عن مدينة الحسيمة وبقية مناطق الريف، مؤكدين على "وحدة الحراك واستقلاليته، وعلى استمرارية أشكاله السلمية إلى غاية تحقيق الملف المطلبي". وشهدت الوقفة تطويقا أمنيا شديدا، بعد أن أعلنت لجنة الحراك عن تعرضها لهجمات متوالية من قِبل من وصفتهم ب"البلطجية الذين يهدفون إلى كسر شوكة الحراك والنيل من عزيمة النشطاء، عبر النيل من أعراض وشرف المناضلين والنشطاء من داخل الحراك". الوقفة التي تحولت إلى مسيرة جابت عددا من شوارع المدينة، عرفت "إقبالا جماهيريا كبيرا، ومن مختلف نواحي الريف، الحسيمة والدريوش وغيرها"، يقول سعيد فنيش، أحد نشطاء الحراك بالناظور. وأضاف الناشط في تصريح لموقع "لكم"، "كان هناك تدخل أمني عنيف من أجل ترهيب وتخويف المحتجين، قصد نسف المسيرة، خاصة وأن الساكنة بالإقليم بدأت تستجيب بكثافة لدعوات لجنة الحراك بالناظور للحضور في المحطات النضالية المنظمة". وأكد فنيش أن المسيرة شهدت "عملية دهس بسيارة مجهولة لناشطين اثنين، تم نقلهما لتلقي العلاجات بالمستشفى الحسني بالإقليم، إذ أصيب أحدهما بكسر مزدوج في رجله اليسرى، ويرقد بذات المستشفى". وتشهد مدينة الناظور، على غرار عدد من مناطق الريف، حراكا مستمرا منذ أشهر، يرفع مطالب اجتماعية، كتحسين البنية التحتية، وإنهاء احتلال الملك العام، وتوفير المرافق الصحية، فيما يتهم ناشطون بالمدينة، جهات مجهولة بشن حملة تشهير ضد عدد من النشطاء عبر حسابات وصفحات ال"فيسبوك".