19 ماي, 2017 - 11:29:00 في تفاعلها مع المظاهرات الحاشدة التي شهدتها مدينة الحسيمة أمس الخميس، قالت جريدة "إلباييس" الإسبانية، إن أكثر من 60 ألف مواطن مغربي، خرجوا إلى شوارع الحسيمة لينتقدوا سياسة "الحكومة والقصر"، بعد ستة أشهر على انطلاق المظاهرات في مدن الريف، التي أعقبت مقتل بائع السمك محسن فكري. وذكر تقرير للجريدة الإسبانية ذائعة الصيت، أن نسبة الاستجابة للمظاهرات والإضراب العام الذي دعا إليه "ناصر الزفزافي زعيم الحراك"، كانت عالية، على الرغم من التعزيزات الأمنية المكثفة التي دفعت بها الدولة نحو المدينة، وبلغ عدد المشاركين حوالي 70 ألفا، حسب المنظمين، فيما أشارت تقديرات رسمية إلى أن العدد لم يتجاوز 3 آلاف وخمسمائة متظاهر. هذه المظاهرة تأتي ردا على تصريحات للائتلاف الحكومي المشكل من ستة أحزاب وصفت، الإثنين الماضي، متظاهري "حراك الريف" بالانفصاليين، واتهمتهم بالتبعية للخارج، وقالت إن الحراك تجاوز "الخطوط الحمراء". "نطالب بإنشاء مستشفى لعلاج السرطان، وإحداث مؤسسة جامعية، وإلغاء مرسوم 1958 الذي يعتبر الحسيمة منطقة عسكرية، لكن السلطة ترد علينا بإرسال آلاف الجنود إلى الحسيمة"، يقول أحد المتظاهرين في حديثه ل"إلباييس". مضيفا: "هذه عصابة وليست حكومة، هذه العبارة خاطب بها زعمينا محمد بن عبد الكريم الخطابي الحكومة المغربية حين تساءل هل هي حقا عصابة، فلست أدري كيف يتهموننا بالانفصال دون حجة أو دليل". وكانت عائلة محسن فكري، الذي أشعلت وفاته "طحنا" بشاحنة لجمع النفايات الاحتجاجات، قد ابتعدت عن المظاهرات وقالت إنها تثق في العدالة، حيث قضت المحكمة الابتدائية بالحسيمة في 7 أبريل الماضي، بسجن 5 أشخاص متورطين في مقتل فكري، لكن ساكنة المدينة أصرت على أن مطالبها بالأساس، هي تحسين وضعيتها الاجتماعية والاقتصادية.