26 أبريل, 2017 - 01:36:00 تم اليوم الأربعاء بالرباط، إعطاء انطلاقة مشروع خدمات الوقاية والعلاج والرعاية الصحية في السجون بالمغرب. ويروم المشروع، الذي تم تقديمه خلال الورشة التي تنظمها، على مدى يومين، المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج بشراكة مع وزارة الصحة وبدعم تقني من مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، تحسين الحصول على العلاج الطبي والرعاية الطبية الموجهة للوقاية من فيروس نقص المناعة البشري "الإيدز" والتهاب الكبد وتعاطي المخدرات وداء السل في خمسة سجون (الدارالبيضاء، وسلا، وطنجة، وتطوان والناظور). وفي كلمة بالمناسبة، أكد الكاتب العام للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج، يونس جبران، أن هذا المشروع الذي يمتد على ثلاث سنوات (2016- 2019)، يدعم جهود المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج في تطبيق استراتيجيات تحسين ولوج السجناء لرعاية صحية جيدة من خلال توفير مجموعة كاملة من الخدمات الوقائية والعلاجية ضد نقص المناعة البشري "الإيدز" والتهاب الكبد الفيروسي وداء السل والإدمان على المخدرات، مع مواصلة هذه الرعاية بعد الافراج عنهم. وسيتم في هذا الإطار، يضيف المسؤول، تنظيم دورات تدريبية تهم مجموع التدابير الوقائية المتخذة في مجال الصحة بالمؤسسات السجنية، يستفيد منها المسؤولون الجهويون والمحليون بكل من المندوبية العامة لإدارة السجون ووزارة الصحة، إضافة إلى المسؤولين المركزيين المشرفين على برامج الصحة، وكذا منظمات المجتمع المدني المهتمة بمجال الصحة داخل السجون. من جانبه، أكد رئيس قسم الأمراض السارية بوزارة الصحة، محمد اليوبي، أن هذا المشروع يروم تعزيز وتقوية العرض الصحي والكشف والتوعية والتكفل ببعض الأمراض، لفائدة النزلاء وكذا وضع نظام وآليات للتكفل بالسجناء المرضى بعد الإفراج عنهم، مشيرا إلى أن المشروع يشمل تقوية كفاءات مقدمي الخدمات الصحية وفعاليات المجتمع المدني. من جهتها قالت المنسقة الوطنية لمشروع الأممالمتحدة للخدمات الوقاية والعلاج والرعاية الصحية في السجون، لبنى بونوار، إن مشروع مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يندرج في إطار الاستراتيجيات الشاملة للوقاية داخل السجون القائمة على تعزيز وضمان استمرارية الخدمات الوقائية والعلاجية ضد الأمراض السارية في السجون بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأضافت أنه يهدف إلى النهوض بالمقاربات المتعلقة بحقوق الإنسان والصحة العمومية والمبنية على معطيات حقيقية، كما يرمي إلى تعزيز قدرة الموظفين ومنظمات المجتمع المدني على توفير مجموعة كاملة من الخدمات لمكافحة هذه الأمراض في السجون. يشار إلى أن مشروع خدمات الوقاية والعلاج والرعاية الصحية في السجون بالمغرب يندرج ضمن الاستراتيجية المعتمدة من طرف المندوبية العامة لإدارة السجون في مجال الرعاية الصحية، ودعم المجهودات المبذولة في تحسين ولوج السجناء إلى خدمات وقائية وعلاجات صحية شاملة.