31 مارس, 2017 - 06:33:00 تحت تصفيقات ودعم من الاستقلاليين، استحضر حميد شباط، الأمين العام لحزب "الاستقلال"، في كلمة له في ذكرى أربعينية رحيل الزعيم الاستقلالي محمد بوستة، أحداث تاريخية معينة في تاريخ الفقيد امحمد بوستة، منها مواقفه الرافضة لما اسماه ب"الانتخابات المخدومة"، ورفضه المشاركة في حكومة التناوب سنة 1993. وأضاف شباط في كلمته بالقول " عندما نقف ونستحضر مناقب بوستة لا نتحدث عن شخص ولا عن حزب ولا عن توجه اديولوجي بل عن جيل وتاريخ وأحداث، لأن محمد من الرجال الذي سايروا مرحلة معينة وشاهدا على عصر المقاومة" لم يفوت زعيم حزب "الاستقلال"، الفرصة لتمرير رسائل سياسية، منها انه جاء في كلامه :"عندما كانت الجرائد تتعرض للمحاكمات، ومنها العلم كان بوستة مساندا لها في مختلف المحن "، مضيفا "بوستة رجل توافقات ومرن لكن في نفس الوقت كان صارما خصوصا عندما يتعلق الأمر بالمبادئ عندما تتعلق بإنصاف الحلول ولم يكن من المنتصرين للقطيعة سواء مع الدولة أو مع الأطراف السياسية". وأوضح شباط "ان من سمات الفقيد الثبات على المبادئ وعلى مواقف الحزب، فقد كان ملتزما بقضايا الشعب، وكان في صف علال الفاسي في الانسحاب من حكومة الستينات، ورفضه للحزب الأغلبي"، مشيرا إلى ان بوستة "كان من أشد المقربين الى زعيم التحرير علال الفاسي، ومساندا لمواقفه الوطنية، فِي السيادة الوطنية على مختلف الأراضي الترابية وعلى سيادة الشعب في المؤسسات الديمقراطية". الى ذلك، استحضر شباط موقف بوستة مما كان يجري في الانتخابات في ظروف سياسية معينة، خصوصا وصفه لها ب"الانتخابات المخدومة"، "انها مدرسة بوستة" يضيف شباط. وقال الأمين العام لحزب "الاستقلال"، إن "بوستة مدرسة قائمة الذات، رجل جمع كثيرا مما تفرق في غيره، رجل القانون والسياسية ، محب الفلسفية وهو المحامي والنقيب الذي كانت مرافعته في قضايا الرأي والحريّة في تاريخ المحاكمات السياسة، كان حريصا على حرية التعبير ليس بصفته الحزبية فقط". وفِي ختام كلمته، استشهد شباط بأبيات شعرية لمؤسس حزب الاستقلال، علال الفاسي، وذلك في رسالة سياسية الى خصومه داخل الحزب وخارجه، والتي جاء فيها: بني وطني ماذا دهاكم فصرتم إلى فرقة مبغوضة وتطاحن أعيدوا لهذا الشعب ماضي مجده وكونوا لنصر الحق خير مثابن ولا تدعوا الأعداء تعبث بيننا وتخلق فينا موجبات التباين فمغربنا في حاجة لاتحادنا لنكسب حقا ضائعا في التشاجن ألسنا بني الإسلام والوطن الذي توحد بالإسلام بين الأماكن؟