23 مارس, 2017 - 12:17:00 بعد الأزمة التي أثارها الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي، جاء دور المكتب الشريف للفوسفاط للقيام بحملة في بروكسيل، ذلك أن عملاق الفوسفاط لم يعد يملك سوى بضعة أسابيع للحفاظ على مكانته داخل السوق الأوروبية. وحسب موقع "مغرب كونفيدونسيال"، فإن مقترح المفوضية الأوروبية بتحديد مادة الكادميوم (الكيميائية) في الفوسفاط الذي يتم تسويقه في أوروبا، سوف يخضع للتصويت من طرف لجنة البيئة والصحة العامة والسلامة الغذائية، خلال شهر ماي، وتترأس هذه اللجنة البرلمانية الأوروبية إليزابيتا غارديني. وتحاول جماعة ضغط محسوبة على المكتب الشريف للفوسفاط، بما فيها شركة "إدلمان" في بروكسيل، وأيضا مكتب المحاماة "ديشرت"، (تحاول) ترجيح كفة لجنة البيئة والصحة العامة والسلامة الغذائية لصالح المكتب الشريف للفوسفاط. وتابع ذات المصدر، أنه في الوقت الحالي، فإن مقترح المفوضية الأوروبية يحظى بدعم كبير. وقد أدى الشعور بالقلق إزاء احتمال أن تكون مادة "الكاديميوم" مسببة للسرطان، إلى اقتراح إعادة النظر في المعدلات المعتمدة لهذه المادة الكيميائية، خلال مارس 2016. ويرمي المقترح إلى الحد من تركيز 60 ملغ من "الكادميوم" لكل كيلوغرام من صخور الفوسفاط، على أمل خفض هذه الكمية إلى 20 ملغ في كل كيلوغرام واحد، خلال 12 سنة. في حين يقترح المكتب الشريف للفوسفاط تزويد كمية "الكادميوم" إلى 80 ملغ في الكيلوغرام الواحد من صخور الفوسفاط.