تقدم مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، الرائدة عالميا في مجال إنتاج وتصدير الفوسفاط وأسمدة ومواد فوسفاطية أخرى متنوعة، مساهمة كبرى في تحقيق الأمن الغذائي العالمي باعتبار الفوسفاط مادة أساسية لا محيد عنها بالنسبة للحياة البشرية والنباتية والحيوانية. وفي الواقع، تلعب منتوجات المكتب الشريف للفوسفاط دورا مهما في الإنتاج الفلاحي والأمن الغذائي العالمي، لكونها تزود الزراعات الغذائية بمواد حيوية، وتساهم في إعادة بناء تربة صحية. ويبقى الارتفاع المذهل في الإنتاج الفلاحي، الذي جعل "الثورة الخضراء"، واقعا ممكنا، والذي يعد ضرورة لتحقيق قفزة مماثلة في الإنتاج لتوفير الغذاء لسكان العالم، الذين يزداد عددهم عقد بعد آخر، رهين باستخدام الأسمدة الفوسفاطية بشكل ملائم وفي الوقت المناسب، حسب طبيعة المزج والكمية المناسبة. وبتوفيره لمجموعة واسعة من الأسمدة الملائمة، يقدم المكتب الشريف للفوسفاط للفلاحين الآليات الضرورية لتوفير الغذاء لسكان العالم، وبالتالي المساهمة في تحقيق نمو اقتصادي مستدام. ويمكن توفر المكتب الشريف للفوسفاط على مزيج مهم من الاحتياط العالمي للفوسفاط الموجود في غالبيته بحوض خريبكة ومحطات كيماوية ووحدات إنتاجية وأنشطة للبحث والتنمية على الصعيد العالمي، من الاستجابة بشكل مبتكر وذي مردودية لتزايد الطلب العالمي القوي على منتوجاته. ووقع المكتب الشريف للفوسفاط، الذي يتوفر على أزيد من 140 زبون بالقارات الخمس، العديد من الاتفاقيات التجارية والصناعية مع الشركاء ، كالهند وباكستان والبرازيل وبلجيكا وألمانيا وتركيا والنرويج والولايات المتحدة تهم الإنتاج والتوزيع والهندسة. وعلاوة على دوره على الصعيد العالمي، يعتبر المكتب الشريف للفوسفاط الذي تأسس عام 1920 فاعلا رئيسيا في تنمية المغرب وإشعاعه الاقتصادي. كما يعد أكبر مقاولة بالبلاد حيث يشغل 20 ألف شخص بشكل مباشر و40 ألفا بشكل غير مباشر، ويمثل حوالي 5ر3 في المائة من الناتج الداخلي الخام للمغرب وربع مداخيل صادراته. ويعتبر المكتب الشريف للفوسفاط أيضا، مساهما حيويا في نجاح القطاع الفلاحي المغربي، الذي يمثل حوالي 15 في المائة من الناتج الداخلي الخام في بلد تعتبر 40 في المائة من سكانه قرويين. وتعد هذه المقاولة كذلك أكبر داعم للمخطط الوطني للتنمية الفلاحية "المغرب الأخضر"، خاصة عبر مساهمتها في إنجاز بطاقات مفصلة لخصوبة الأراضي لفائدة الفلاحين المغاربة. كما أحدث المكتب الشريف للفوسفاط "صندوق الابتكار للفلاحة" الذي يمول مقاولات مبتكرة في المجال الفلاحي. والتزاما بمسؤوليته الاقتصادية والاجتماعية، انخرطت المجموعة في استثمارات جوهرية في البنيات التحتية الاجتماعية والخدمات لفائدة الجماعات والجهات التي توجد بها مواقعها المرتبطة بالاستخراج والإنتاج. وأطلقت أخيرا، برنامج " مهارات م ش ف "الذي يروم تقديم التكوين والدعم من أجل إحداث مقاولات لعشرات الآلاف من الشباب المغاربة. كما يساهم المكتب الشريف للفوسفاط بشكل نشيط في التنمية المستدامة والإيكولوجية للمغرب. وانخرطت المجموعة في أوراش كبرى تهم البنيات التحتية والابتكارات التقنية ونقل المعادن إلى معامل تصنيع الأسمدة، التي ساهمت بشكل ملحوظ في تخفيض أثر أنشطته على البيئة. وتبقى بذلك الانشغالات الاجتماعية والبيئية ضمن صدارة فلسفة المجموعة في مجال الابتكارات التقنية والتكنولوجية. وأنتج المكتب الشريف للفوسفاط، الذي يعد أول منتج عالمي لهذه المادة، 26 مليون طن من الفوسفاط في عام 2010، ويتوفر على 4 مواقع لاستغلال المعادن ومحطتين كيماويتين. وتتطلع المجموعة، من خلال برنامج طموح للاستثمار، الى مضاعفة قدراتها الاستخراجية (55 مليون طن)، باستثمار يقدر ب25 مليار درهم في أفق 2020.