انتهت الثلاثاء الجولة السابعة من المفاوضات غير الرسمية بين المغرب وجبهة بوليساريو في شأن الصحراء في ضاحية نيويورك من دون تحقيق أي تقدم يذكر. وقال موفد الأممالمتحدة إلى الصحراء كريستوفر روس في بيان "في نهاية الاجتماع، استمر كل طرف برفض اقتراح الطرف الأخر كأساس وحيد للتفاوض المستقبلي". وبالنسبة لإجراءات الثقة بين الطرفين، قال البيان إن "الطرفين والدول المجاورة أكدوا دعمهم لتطبيق أسس برنامج التحرك للعام 2004 والزيارات العائلية عبر الطرق البرية". وسيعقد الاجتماع المقبل في النصف الثاني من يوليو 2001 في المكان نفسه بغرين تري في لونغ ايلاند. وأفضت المفاوضات غير الرسمية بين المغرب والبوليساريو حول الصحراء إلى فشل مستمر. وضمت هذه الجولة التي من المقرر أن تنتهي الأربعاء 8 يونيو، المغرب وجبهة بوليساريو في حضور مبعوث الأممالمتحدة في الصحراء كريستوفر روس فضلا عن ممثلين للجزائر وموريتانيا. وقد أملت الولاياتالمتحدة الثلاثاء بالتوصل إلى "حل سلمي" للنزاع في الصحراء، مشددة على أن عدم الاستقرار يزيد خطر الإرهاب. وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأميركية "نريد حلا سلميا لهذا الوضع"، مؤكدا أن "استمرار عدم الاستقرار كما رأينا في أمكنة عدة في العالم، هو تحديدا المناخ الذي ينمو في ظله الإرهاب". وتؤيد الولاياتالمتحدة منح الصحراء حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية. وتبنى مجلس الأمن الدولي نهاية نيسان قرارا تمدد بموجبه لعام واحد مهمة قوة الأممالمتحدة في الصحراء أي حتى 30 ابريل 2012، داعيا المغرب والصحراء إلى تكثيف المفاوضات بينهما. وقد ضم المغرب المستعمرة الاسبانية سابقا سنة 1975 لكن جبهة بوليسايو المدعومة من الجزائر تدعو إلى استفتاء حول تقرير المصير بينما يريد المغرب منح الصحراء حكما ذاتيا رافضا أي فكرة استقلال.