بدأت الجمعة جولة جديدة من المحادثات في نيويورك بين الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) والحكومة المغربية بغرض التوصل الى تسوية بشأن اقليم الصحراء الغربية برعاية الاممالمتحدة. ويتوقع من الطرفين تقديم مبادرات عملية في هذه الجولة بعد أن تم الاتفاق على ذلك خلال الجولة الأخيرة. ويقول محمد خداد، عضو الوفد المفاوض ومنسق البوليساريو ان وفده سيؤكد على المطالبة بتعزيز الثقة بين الطرفين، اضافة الى مراعاة حقوق الانسان المطالبة بالافراج عن عشرات السجناء وتعقد الاجتماعات المغلقة في جزيرة ونج ايلاند على ان تختتم يوم الاحد 23 من يناير الجاري. وكانت الجولة الثالثة من المحادثات غير الرسمية بين المغرب والبوليساريو حول مستقبل الصحراء الغربية قبل شهرين في مانهاسيت بالقرب من نيويورك، قد انتهت دون التوصل الى اتفاق. وفي ختام الاجتماع، قال كريستوفر روس، الموفد الخاص للأمم المتحدة في المنطقة ان "المغرب والبوليساريو أجريا محادثات مسهبة وصريحة حول مقترحات كل منهما بشأن الصحراء الغربية في جو من الاحترام المتبادل بالرغم من أن كل طرف استمر في رفض مقترح الطرف الآخر كأساس للمفاوضات المقبلة". وأضاف روس ان "المشاركين قرروا الاجتماع مجددا في شهر ديسمبر/ كانون الأول وكذلك مطلع العام المقبل من أجل مواصلة، عملية المفاوضات التي نصت عليها قرارات مجلس الامن الدولي وذلك حسب مقاربة جديدة". وقال روس إن الجانبين اتفقا في الاجتماع الذي حضره أيضا مسؤولون من دولتي الجزائر وموريتانيا المجاورتين على استئناف رحلات زيارات العائلات جوا "دون تأخير" واسراع وتيرة بدء مثل هذه الزيارات عن طريق البر أيضا. وأثار الفشل في حل نزاع الصحراء الغربية قلق دول غربية من بينها الولاياتالمتحدة التي تعتقد أن الانقسام بين المغرب والجزائر يعيق التعاون في التصدي لتنظيم القاعدة في المنطقة.