أعلن موفد الأممالمتحدة إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس أن جولة جديدة من المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو حول مستقبل الصحراء الغربية ستجري برعاية الأممالمتحدة مطلع نونبر المقبل. وقال قبل توجهه إلى نواكشوط في إطار جولة في المنطقة، أن " جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) أعربت عن استعدادها للمشاركة في جولة المفاوضات المقررة مطلع نوفمبر". وأوضح روس أن المحادثات التي أجراها الأربعاء مع زعيم البوليساريو محمد عبد العزيز في مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف بجنوب غرب الجزائر تناولت " ضرورة تخفيف التوتر وتحاشي حصول أي حادث قد يؤدي إلى تدهور الوضع أو إعاقة المحادثات " . ومن ناحيته، قال المسؤول في البوليسارو محمد خداد إن " المفاوضات ستجري في جو من الثقة. وانطلاقا من هذا الأمر، يجب أن تتوقف انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة " . وقد وصل روس أمس إلى المغرب في إطار جولة تهدف إلى استئناف المحادثات بين المغرب وجبهة البوليساريو.وقال مصدر رسمي إن " مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى الصحراء الغربية وصل إلى الدارالبيضاء قادما من نواكشوط في إطار جولة في المنطقة ". وأوضح مصدر حكومي أن " روس سيلتقي الملك محمد السادس وأعضاء في الحكومة المغربية بينهم وزير الخارجية الطيب الفاسي الفهري ". وأضاف أن " هدف هذه الجولة هو استئناف المحادثات بين المغرب وبوليساريو " . وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قد أكد دعمه لروس في جهود إعادة إطلاق المفاوضات بين الرباط وجبهة بوليساريو. وأكد روس الذي وصل إلى نواكشوط الخميس تلقيه " دعم موريتانيا لجهود الأممالمتحدة ولمهمة الممثل الخاص لأمينها العام " ، وذلك في ختام لقائه ولد عبد العزيز. وصرح روس " تهدف مهمتي إلى مساعدة المملكة المغربية وجبهة البوليساريو على التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين ". وأضاف أن هذا الحل " يفترض أن يضمن لشعب الصحراء الغربية حق تقرير المصير بدعم من دول المنطقة ". وأفاد أنه تطرق وولد عبد العزيز إلى " التطورات الأخيرة " في وضع الصحراء الغربية من زاوية إجراء مفاوضات مقبلة بين المغرب والبوليساريو. ويغادر المسؤول الأممينواكشوط الجمعة متجها إلى الرباط لإنهاء الاستعدادات للجولة المقبلة من المفاوضات .