عرضت وزيرة الخارجية الاسبانية ترينيداد خيمينيث أمس الاثنين مساعدة بلادها لحل نزاع الصحراء، وذلك خلال لقاءين منفصلين مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وموفد المنظمة الدولية كريستوفر روس. وقالت الوزيرة الاسبانية خلال مؤتمر صحافي اثر اللقاءين أن "اسبانيا مستعدة لمساعدة الأممالمتحدة والطرفين للتوصل إلى تسوية عادلة ودائمة". وأضافت "انه نزاع صعب يستمر منذ أعوام. يجب إيجاد سبيل لمعالجته". وأنهى المغرب وجبهة البوليساريو الانفصالية أول أمس الأحد في مانهاست بضاحية نيويورك جولة خامسة من المحادثات غير الرسمية حول الصحراء من دون التوصل إلى نتيجة، وفق موفد الأممالمتحدة إلى المنطقة كريستوفر روس الذي قال "مع نهاية الاجتماع، استمر كل طرف في رفض اقتراح الطرف الآخر كقاعدة وحيدة للمفاوضات المقبلة". وتابعت الوزيرة الاسبانية أن بلادها تقترح أن يتم رفع "مجموعة أصدقاء الصحراء" في الأممالمتحدة إلى المستوى الوزاري، علما أنها حاليا على مستوى الخبراء. من جهته أعلن كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة بالصحراء، في ختام الجولة الخامسة من المحادثات غير الرسمية أن الأطراف ستلتقي في مارس المقبل لتطوير "أفكار ملموسة"، مشيرا إلى أن الطرفين "قاما بمناقشات مستفيضة حول أساليب مبتكرة لبناء ديناميكية جديدة في هذه العملية على أساس عقد اجتماعات منتظمة". وقال الدبلوماسي الأمريكي إن الأطراف رحبت باستئناف الزيارات العائلية عن طريق الجو، وكما "تم الاتفاق عليه في الجولة الثالثة من المحادثات غير الرسمية تنوي الوفود الأربعة (المغرب، البوليساريو، الجزائر وموريتانيا) أن تلتقي مع مكتب المفوض السامي لشؤون اللاجئين في جنيف في أوائل شهر فبراير لاستعراض خطة العمل لإجراءات بناء الثقة بصورة كاملة والسير قدما في تنفيذ الزيارات العائلية عن طريق البر".