13 مارس, 2017 - 01:52:00 سجل تقرير صادر عن الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، أن الإعلام المغربي أحرز تقدما طفيفا في ما يتعلق بحضور المرأة في الإعلام، ما بين 2005 و2015، داعية الفاعلين إلى ضرروة سد الفجوة التاريخية الناتجة عن الممارسات التمييزية المبنية على النوع. وذكرت الهيئة في تقرير تم إعداده في إطار مساهمتها في مشروع الرصد الإعلامي العالمي في نسخته الخامسة 2015، والذي شاركت فيه أزيد من 100 دولة بغية تسليط الضوء على حضور النساء في الإعلام من خلال طرح سؤال من يصنع الخبر؟ (ذكرت) أن حضور النساء كمواضيع ومصادر للأخبار، بلغ 20 المائة بينما وصلت تمثلية الرجال إلى 80 بالمائة، مشيرة أن هذه النتيجة الوطنية تضع النساء في المغرب ضمن الفئة الأقل حضورا في الأخبار الأمر الذي جعله يأتي متأخرا عن المعدل الإفريقي، بنسبة 25 بالمائة. وفيما يتعلق بحضور النساء كمواضيع في الإعلام المغربي سجل تقرير الهيئة، الذي تم توزيعه اليوم الاثنين 13 مارس خلال لقاء نظمته الهيئة بالرباط بمناسبة عيد النساء وتوقعيها لاتفاقية مع هيئة الأممالمتحدة للمساواة بين الجنسين ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، حضورا كبيرا لهن ضمن المواضيع المرتبطة ب"المجتمع والقانون" بنسبة بلغت 60 بالمائة مقابل حضور ضعيف ضمن "سياسة وحكم" 5 بالمائة. وأفاد ذات التقرير أن ظهور النساء بالاعلام في وضعيات غير محددة بلغت 54 بالمائة، مضيفا "عندما يتم تحديدهن فغالبا ما يظهرن من فئة مشاهير فن وأدب إعلام بنسبة75 بالمائة، أو كناشطات ومناضلات38 بالمائة،" مشيرا إلى أن ظهورهن في الأنشطة الأميرية بلغ 20 بالمائة وكمستخدمات حكوميات أو كموظفات 25 بالمائة، وكعضوات بالحكومة 14 بالمائة، أما في مجال الأعمال فظهرن بنسبة 17 في المائة. "ويغبن تماما عندما يتعلق الأمر بوظائفهن كخبيرات وباحثات أو قاضيات أو محاميات أو في الوظائف الأمنية." وفق تعبير التقرير. وأضاف التقرير أن الربورتاجات التي تمنح للمرأة موقعا مركزيا تنحصر في أصناف "مجتمع" ومشاهير واقتصاد بنسبة 7 بالمائة من مجموع الربورتاجات التي عالجها تقرير الهيئة والتي بلغ عددها 188 ربورتاجا. وأورد التقرير أن النسخة الخامسة من مشروع الرصد الإعلامي العالمي، كشفت عن كون العالم الذي تتناقله وسائل الإعلام، ذكوري بامتياز مشيرا إلى أن الصور النمطية المرتبطة بالنوع تظل قائمة وبعناد. ويشار أن التقرير اعتمد في بحثه على تتبع مدى حضور المرأة في الاعلام خلال يوم 25 مارس، 2015 وانصب الرصد على النشرات، والبرامج الإخبارية والإذاعية، وهم أربع قنوات تلفزية عامة 3 عمومية واحدة خاصة، وست إذاعات واحدة عمومية وخمسة خاصة، إضافة إلى سبع جرائد ورقية وثلاث مواقع إلكترونية.