ب 28 يناير, 2017 - 08:09:00 وقع الرئيس الاميركي دونالد ترامب الجمعة قرارا تنفيذيا يعلق قدوم اللاجئين ويفرض قيودا مشددة على المسافرين من سبع دول اسلامية. واعلن ترامب ان القرار الذي كان من العهود التي قام بها في حملته الانتخابية يهدف الى حماية الولاياتالمتحدة من "الارهابيين الاسلاميين المتطرفين". وصرح ترامب بعد ان وقع القرار الذي اثار استنكار المنظمات الحقوقية في البنتاغون "هذا امر ضخم". ويحمل القرار عنوان "حماية الامة من دخول ارهابيين اجانب الى الولاياتالمتحدة". ينص المرسوم على تعليق برنامج استقبال اللاجئين بالكامل لمدة 120 يوما على الاقل ريثما يتم اتخاذ اجراءات تدقيق جديدة اكثر صرامة. وتابع ان هذه الاجراءات "ستضمن ان الذين سيحصلون على الموافقة لاستقبالهم كلاجئين لا يشكلون تهديدا للامن والرفاه في الولاياتالمتحدة". كما يمنع المرسوم اللاجئين السوريين تحديدا من دخول الولاياتالمتحدة الى اجل غير مسمى او الى ان يقرر الرئيس انهم لم يعودوا يشكلوا اي خطر. في تلك الاثناء لن يتم اصدار اي تاشيرات دخول لمدة تسعين يوما لمهاجرين او مسافرين من سبع دول اسلامية هي ايران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن. اجراءات تدقيق قصوى خلال فترة تعليق برنامجي التاشيرات واللاجئين، سيتم تحديد قواعد جديدة لما اشار اليه ترامب بانه "اجراءات تدقيق قصوى" في خلفية مقدمي طلبات الدخول. واضاف انه ستكون هناك استثناءات لبعض افراد "اقليات دينية" مما يمكن ان يعني بالنظر الى الدول المشمولة بالحظر معاملة افضل للمسيحيين. نددت المجموعات المدافعة عن حقوق الانسان والعديد من خبراء مكافحة الارهاب بالاجراءات التي تصنف ضحايا النزاعات في الخانة نفسها مع المتطرفين الذين يهددونهم. وعلق انتوني روميرو المدير التنفيذي للاتحاد الاميركي للحريات المدنية ان "+اجراءات التدقيق القصوى+ مجرد تعبير للتميز ضد المسلمين". وتابع روميرو ان القرار الذي يحدد دولا اسلامية دون سواها انما يشكل انتهاكا للدستور الاميركي الذي يحظر التمييز على اساس الدين. اما احمد رحاب مدير شيكاغو في مجمع العلاقات الاميركية الاسلامية فقال ان مجموعته ستلجا الى القضاء لمحاربة القرار "دون تهاون". وتابع رحاب ان القرار "يستهدف اشخاصا على اساس دينهم واصلهم وليس على اساس سجلهم الاجرامي او شخصيتهم". واعربت ملالا يوسفزاي الناشطة الباكستانية وحائزة جائزة نوبل للسلام التي تعرضت لاطلاق نار من قبل حركة طالبان في راسها في العام 2012 عن "حزنها العميق". وحثت ملالا ترامب على عدم التخلي عن "الاطفال والاسر الاكثر ضعفا" في العالم. الا ان الاجراء سيلقى تاييدا في اوساط القاعدة القومية لترامب ولو انه لم يتضمن حظرا على دخول كل المسلمين الى الولاياتالمتحدة وهو ما كان هدد به ترامب خلال حملته الرئاسية. يدافع انصار ترامب عن الاجراء بانه ضروري لمنع تغلغل مؤيدين لتنظيمي القاعدة او الدولة الاسلامية الى الولاياتالمتحدة مستغلين برامج استقبال اللاجئين. واعلنت وزارة الخارجية التي سيتعين عليها تطبيق هذه الاجراءات مع وزارة الامن الداخلي انها مستعدة للقيام بذلك على الفور. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر "سنعلن عن اي تغييرات تتعلق بالمسافرين الى الولاياتالمتحدة بمجرد ان تتوفر المعلومات لذلك". وتابع تونر "نحن ناخذ مسؤوليتنا لحماية الشعب الاميركي على محمل الجد ونحن لا نزال على التزامنا بمساعدة الاكثر ضعفا في العالم".