قال الرئيس الأمريكي ترامب إن أوروبا أخطأت باستقبال ملايين اللاجئين من سوريا، وأكد أنه سيقيم مناطق آمنة في سوريا والمنطقة المحيطة لاستضافة السوريين النازحين. وينتظر أن يوقع ترامب على مرسوم يوقف قبول اللاجئين المسلمين. ينوي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع، تعليق برنامج بلاده لاستقبال اللاجئين لمدة أربعة أشهر والتوقف عن منح تأشيرات دخول لمسافرين قادمين من سبع دول إسلامية، هي العراقوسوريا وإيران والسودان وليبيا والصومال واليمن وذلك لمدة ثلاثين يوما. وكشفت مسودة لمرسوم تنفيذي نشرته وسائل الإعلام الأمريكية من بينها صحيفة "واشنطن بوست" أنه سيتم منع قدوم اللاجئين من سوريا إلى أجل غير مسمى. وتتبقى أمام وزارة الدفاع الأمريكية مهلة تسعين يوما لإعداد خطة من أجل إقامة "مناطق آمنة" داخل سوريا أو على حدودها يمكن أن ينتقل إليها النازحون من النزاع الذي تشهده. وسيتم تعليق برنامج استقبال اللاجئين في الولاياتالمتحدة لمدة 120 يوما بينما يعد مسؤولون كبار قائمة بالدول التي تعتبر أنها تشكل خطرا. ولم يتضح ما إذا كانت المسودة التي نشرت هي النسخة النهائية للمرسوم إلا أنها تشكل وفاء بأحد العهود التي أطلقها ترامب خلال حملته الانتخابية. وكان ترامب قد قال في مقابلة أجرتها معه محطة (إيه.بي.سي نيوز) الليلة الماضية إنه "سيقيم بالتأكيد مناطق آمنة في سوريا" لحماية الأشخاص الفارين من العنف هناك، مضيفا أن أوروبا ارتكبت خطأ جسيما باستقبال ملايين اللاجئين من سوريا ومناطق اضطراب أخرى بالشرق الأوسط، وتابع "لا أود أن يحدث ذلك هنا"، لكنه لم يذكر أي تفاصيل. وإقامة مناطق آمنة قد تزيد من التدخل العسكري الأمريكي في سوريا ويمثل انحرافا كبيرا عن نهج أوباما. لكن المسودة لم تقدم أي تفاصيل بشأن تلك المناطق الآمنة وأين ستقام على وجه التحديد ومن سيتولى حمايتها. ويستضيف بالفعل الأردن وتركيا ولبنان ودول أخرى مجاورة ملايين اللاجئين السوريين. ويؤيد أعضاء جمهوريون بالكونجرس إقامة مثل هذه المناطق خاصة لحماية المدنيين الفارين من الصراع من هجمات القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد.