25 يناير, 2017 - 11:30:00 أكد عبد العزيز النويضي، محامي هيئة الدفاع، عن المؤرخ والناشط الحقوقي المعطي منجب والنشطاء الستة، الذين ستجري أطوار محاكمتهم اليوم على الساعة الواحدة زولا بالمحكمة الابتدائية بالرباط، خلال توضيحه للخلفيات السياسية وراء متابعة المعطي منجب والنشطاء الستة، (أكد) بأن وسائل الإعلام المعروفة بعلاقتها وولائها للأجهزة الأمنية ودوائر السلطة، تشن حملات تشهيرية ضد المعطي منجب ورفاقه الستة من أجل تشويه صورتهم لدى الرأي العام الوطني وإظهارهم على أنهم مجرد انتهازيين ومعادين للوحدة الوطنية، ممارسة للتضليل عن حقيقة المتابعة التي هي في جوهرها ذات طبيعة سياسية. وقال النويضي خلال الجلسة الافتتاحية لندوة "الصحافة بين الأخبار والتشهير"، المنظمة من قبل اللجنة الوطنية للتضامن مع المعطي منجب والنشطاء الستة، صباح اليوم الأربعاء 25 يناير الجاري بنادي المحامين بالرباط، إن منجب كان دائما محط إزعاج للسلطات، بسبب تنوع أنشطته الفكرية داخل المغرب وخارجه، التي تركز في الغالب على غياب الديمقراطية وعلى الطبيعة السلطوية للحكم في المغرب، وكشف آليات احتكار السلطة في المغرب. وأبرز المتحدث بأن النظام المغربي يلوم منجب على محاولاته الحثيثة لخلق حوار يخفض من التوثر بين اليساريين والإسلاميين الذين ينبذون العنف والتطرف وهذه المحاولات تساهم في إجهاض محاولات الدولة في الحفاظ على الهوة الكبيرة بين الطرفين لخدمة مصلحتها. وسرد المتحدث الكيفية التي تعرض بها هشام المنصوري وهو مساعد المعطي منجب للاعتداء الجسدي، وكيف لفقت له تهم وحكم عليه بعشرة شهور سجنا نافذا بعد محاكمة غير عادلة. موردا بأن السلطات تستعمل جميع الطرق الأمنية والقضائية من أجل إسكات النشطاء. وأكد المتحدث بأن هذه المحاكمة التي تجري أساسا من أجل تنظيمهم لدورات تكوينية حول تطبيق "ستوري مايكر" في إطار تعزيز الصحافة المواطنة، تعد انتهاكا لحرية التعبير وجميع المنظمات الدولية تدينها.