24 يناير, 2017 - 12:17:00 فجر امتحان مادة اللغة العربية أجراه تلاميذ السنة الثالثة إعدادي بالثانوية الإعدادية مولاي رشيد بتيزنيت جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما لقي معارضة كبيرة بسبب تناوله لموضوع المقاتلات السورية والمتفجرات الروسية في حلب السورية. وقارب نص الانطلاق في امتحان اللغة العربية تحول مبنى هاجمته المقاتلات السورية والمتفجرات الروسية في غارة عسكرية إلى ركام فأفجع الجميع بملامح الضحايا المحروقة أجسادهم وسط القتلى المتناثرة أشلاؤهم. وتابع النص في سرد الواقعة، بما خلفه ذلك من "عويل الثكالى وصراخ المستغيثين وسط قساوة الإحساس وصورة المنكوبين..". وفي رد فعل حول ما أثير، تساءل الطيب البوزياني، وهو أستاذ مادة الفلسفة بتيزنيت في تدوينة له على "الفيسبوك"، هل يعقل تربويا أن نجعل من التلميذ في لحظة الامتحان يستحضر تجربة مأساوية عاشها ويحرر بصددها موضوعا إنشائيا؟ وهل يعقل أن نجعل من تلامذتنا طرفا في الصراع في سوريا من خلال تحميل المتفجرات الروسية ومقاتلات النظام السوري مسؤولية مأساة الشعب السوري. ودافع البوزياني، الناشط النقابي بالفيدرالية الديمقراطية للشغل بالمدينة عن موقفه قائلا: ألا يتطابق مضمون هذا النص مع تصريحات بنكيران العدائية ضد روسيا، التي كادت أن تسبب للمغرب أزمة معها، داعيا إياهم للفصل بين المهام التربوية وميولاتهم السياسية والإيديولوجية الخاصة، على حد تعبيره. واستدل محررو نص الامتحان على مصدر النص السردي، بكونه مأخوذ من "تقارير منظمة الخوذة البيضاء للإغاثة بمجزرة حلب"، وهو مترجم من موقع صيحفة الغارديان البريطانية. مصدر من المديرية، قال في تصريح لموقع "لكم"، "إن مجلس القسم، هو من اقترح الامتحان المحلي بشكل تشاركي بين أساتذة اللغة العربية بالثانوية الإعدادية مولاي رشيد"، مفندا "ما يروج له على (الفيسبوك) خدمة لأهداف غير بريئة"، وفق توضيحات المصدر. صورة الامتحان: