سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكاديمية سطات تنفي وجود أي غموض أو أخطاء في مواضيع الامتحانات الجهوية للباكلوريا تؤكد أن الانتقادات صادرة عن أشخاص من غير ذوي الاختصاص وأن نتائج الامتحانات تحسنت
خَلُصت اجتماعات المفتشين المنسقين للامتحانات الجهوية لمواد الاجتماعيات واللغة العربية واللغة الفرنسية والمدرسين المختصين إلى أن كل ما قيل بخصوص «الغموض والأخطاء التي شابت عناصر بعض الأسئلة والأجوبة»، لا أساس له من الصحة، قبل أن تؤكد، في بلاغ إخباري لأكاديمية التربية والتكوين في جهة الشاوية ورديغة، أنها تعتمد على سند ضعيف. واعتبر البلاغ الذي توصلت به «المساء» أن ما ورد بشأن انسحاب أساتذة اللغة الفرنسية من مركز التصحيح (الثانوية الإعدادية زياد، نيابة بنسليمان)، عار من الصحة بشهادة الأساتذة المعنيين أنفسهم، والذين أكدوا، خلال لقاء تم بينهم وبين لجنة التنسيق الجهوية يوم السبت 19 يونيو 2010 في مقر النيابة الإقليمية، مما يدعو إلى التساؤل حول مدى مصداقية بعضهم، علما بأن أحد المدرسين (في ثانوية الحسن الثاني)، أدلى بتصريح مكتوب ومسجل أكد فيه أن مجموعة من أساتذة اللغة الفرنسية توقفوا عن التصحيح زوال يوم الاثنين ما قبل الماضي، وانسحبوا مستائين من الأخطاء ونقط الغموض التي شابت عناصر الأسئلة والأجوبة لموضوع الامتحان الجهوي لهذه المادة الموجه إلى تلاميذ السنة الأولى باكلوريا. وعوض أن ينفي بلاغ الأكاديمية ما جاء في الرسالة الموقعة من طرف رئيسي جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ في ثانويتي «الشريف الإدريسي» و«الحسن الثاني»، والتي توصل بها مدير الأكاديمية، كما توصلت بها «المساء»، إضافة إلى جموع الآباء والأمهات الذين اعتصموا أمام باب مقر نيابة التعليم في ابن سليمان، ونددوا بالغموض والأخطاء في تصريحات مباشرة للنائب الإقليمي الجديد، الذي دعاهم إلى مائدة مستديرة من أجل الاستماع إليهم. واختار المسؤولون الجهويون انتقاد الصحيفة التي نقلت الملف للرأي العام، وأكدت الأكاديمية في بلاغها أن أسئلة امتحان مادة اللغة الفرنسية تتطابق كليا مع مقتضيات الإطار المرجعي للمادة ولا تتضمن أي أخطاء لغوية أو علمية، وأن هذا ما أكده أساتذة المادة في اجتماعهم مع المفتشين المنسقين. كما أن أسئلة امتحان مادة الاجتماعيات تتطابق تطابقا تاما مع مقتضيات الإطار المرجعي للمادة، مفاهيميا ومجالات فرعية، ومع التوجيهات التربوية الرسمية، إن على مستوى الوحدات أو المضمون. وعن أسئلة امتحان مادة اللغة العربية، أكد البلاغ أنها تتطابق كذلك مع مقتضيات الإطار المرجعي للمادة، فضلا عن كون موضوع الامتحان متناسبا مع مفردات منهاج اللغة العربية، كما أن الجواب عن رأي الأحزاب السياسية حول الجهوية مدْرَج في إحدى فقرات النص. كما جاء في البلاغ أن الانتقادات الواردة هي صادرة عن أشخاص من غير ذوي الاختصاص، علما بأن من بين من اجتمعوا بالنائب الإقليمي كان هناك أستاذة لمادة الاجتماعيات وآباء وأمهات مدرسون ومفتشون في التعليم الثانوي التأهيلي.. كما أشار البلاغ إلى أنه لم يسجل خلال فترة إجراء الاختبارات وتتبع عملية التصحيح أي تعبير عن أي اختلال يُذْكر من طرف الأساتذة المشرفين أو المفتشين الملاحظين أو لجان تتبع الإجراء والتصحيح في مختلف المراكز. واختتم البلاغ بالإشارة إلى أن نتائج امتحانات الباكلوريا تحسنت خلال الدورة الحالية، بشكل ملحوظ، ونوهت الأكاديمية بالمجهودات الجبارة التي يبذلها أطر التربية والتكوين وخاصة خلال فترة الامتحانات الإشهادية، كما نوهت بمهنية وتجربة أطرها من هيئتي التفتيش والتدريس المكلفة بإعداد موضوعات الامتحانات الإشهادية، وأعلنت عن استعدادها لمناقشة القضايا المثارة مع كل من يلمس في نفسه الكفاءة العلمية والتربوية لذلك.