انسحب مجموعة من أساتذة اللغة الفرنسية، زوال أول أمس الاثنين، من مركز التصحيح في إعدادية «زياد» في مدينة ابن سليمان، مستائين من الغموض والأخطاء التي سادت بعض عناصر الأسئلة والأجوبة في موضوع امتحان مادة اللغة الفرنسية الخاص بتلاميذ السنة الأولى باكلوريا في جهة الشاوية -ورديغة. وعلمت «المساء» أن الأساتذة الذين وقفوا على مجموعة من الهفوات التي أضرت بالمترشحين وحدَّت من إفراز مؤهلاتهم، تلقوا تعليمات من طرف المفتش المنسق للمادة على مستوى جهة الشاوية -ورديغة، يوصيهم بالمرونة في التصحيح، فيما تساءل المصححون عن أي مرونة يمكن سلكها، خصوصا أن تلك الأخطاء أثَّرتْ بشكل كبير على أجوبة المترشحين، كما أن مجموعة من أوراق التحرير في عدة مراكز تابعة لجهة الشاوية تم تصحيحها دون انتباه للهفوات. وأكد الأساتذة المنسحبون أنهم سيرفعون تقارير في الموضوع إلى مدير الأكاديمية ومجالس التعليم، من أجل إنصاف المترشحين. وأكد المحتجون أن معظم أسئلة الامتحان كانت غير متناسقة وأن شيئاً الغموض لف بعضَها، مشيرين إلى أنه في السؤال رقم عشرة، طُلِب من التلاميذ رأيهم في شخصية «كريون» في النص الذي نعتوه بالفصل، في الوقت الذي لم يكن لدى المترشحين سوى مقتطَف من الفصل. كما طُلِب منهم في السؤال رقم تسعة المستوى اللغوي للنص، لكن عناصر إجابة الأكاديمية ضمت جوابا عن مستوى النص (كوميدي، تراجيدي...)، مما يجعل السؤال خاطئا، لأن واضع السؤال قام بالخلط بين المستويين... وعلى مستوى التعبير الكتابي، كان على المترشحين القيام بعملية سرد لتجربة حول موضوع صراع الأجيال، مع الإدلاء برأيهم الخاص في العلاقة بين الشباب والكبار، رغم أن هناك مذكرة وزارية تنص على أن الموضوع يجب أن يقتصر على الإدلاء بالرأي مع الاستدلال.