09 يناير, 2017 - 01:50:00 خلال دجنبر الماضي، أعلن وزير الداخلية الاسباني خوان اغناسيو ثويدو، أن عملية مشتركة بين الرباط ومدريد ضد تهريب الكوكايين عبر البحر، أسفرت عن توقيف قارب يحمل 2575 طن من الكوكايين، واعتقال 24 مهربا في كل من إسبانيا والمغرب من جنسيات مغربية وإسبانية وكولومبية. حدث ذلك بعد محاصرة عناصر من المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني "دي إس تي"، والشرطة الوطنية الإسبانية، قارب صيد مشبوه، على بعد 30 ميلا من مدينة الداخلة. "إن تهريب الكوكايين عبر مسالك تهريب أصناف أخرى من المخدرات، مثل القنب الهندي، يثير قلقا متزايد.." وفق ما ورد في التقرير السنوي حول أسواق المخدرات، نشره المركز الأوربي لمراقبة المخدرات والإدمان، في دجنبر الماضي، بتعاون مع "يوروبول". ويسلط التقرير الضوء على بعض أمثلة التهريب والمتاجرة في المخدرات، "تقوم شبكة بتهريب الحشيش من المغرب نحو شبه الجزيرة الإيبيرية، وتستطيع بسهولة باستخدام نفس الاشخاص تهريب الكوكايين نحو غرب إفريقيا". مسالك التهريب ليست بحرية فقط، فقد أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، عن مصادرتها ل 6763 طن من الكوكايين خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة من شهر دجنبر، تم تهريبها عن طريق البر. وفي أوائل شنتبر 2016، تمكنت المديرية العامة من مداهمة مختبر في منطقة "بوشتات" بين وجدة والحدود الجزائرية، كان مجهزا بمعدات لإنتاج الكوكايين، كما عثرت علىر200 كيلوغرام من المسحوق الأبيض. وتم إلقاء القبض على شخصين من البيرو، كانوا يعلمون خمسة مغاربة كيفية استخدام هذه المعدات لانتاج الكوكايين. هذا، وذكر المركز الأوربي لمراقبة المخدرات والإدمان، مرة أخرى في تقريره أن المغرب هو أكبر مصدر للحشيش نحو أوربا، وهو أكبر منتج للحشيش متبوعا بأفغانستان. وتعادل حصة الحشيش 32 في المائة من سوق المخدرات في القارة العجوز، التي تقدر سنويا ب 24 مليار أورو، في حين يمثل الكوكاين 24 في المائة. ورغم أن السلطات المغربية قد أعلنت عن تقليص المساحات المزروعة، من 134 ألف هكتار خلال 2003 إلى 47 ألف و 500 هكتار خلال 2011، إلا إن الإنتاج ظل مستقرا، بفضل تحسين طرق الزراعة التي تسمح لنباتات القنب الهندي ان تنمو بشكل أسرع، وفقا لتقرير المركز الأوربي لمراقبة المخدرات الذي تحدث عن قفزة نوعية في زراعة القنب الهندي وإنتاج الحشيش في المغرب. بتصرف عن TSA