كشف»المرصد الأوربي للإدمان والمخدرات»، في تقريره الأخير لهذه السنة، الصادر قبل يومين، أن المغرب مازال يحافظ على تصدره لقائمة الدول المصدرة للحشيش إلى دول القارة العجوز، عبر معبري إسبانيا والبرتغال، عن طريق تهريب الحشيش بالقوارب أو باستعمال الطائرات الخفيفة. ونبه التقرير الأوربي من تنامي تدفق الحشيش المغربي إلى أوروبا، والذي يتعاطاه 78 مليون مواطن أوربي تتراوح د أعمارهم بين 15 و64 عاما، من بينهم 9 ملايين تعاطوه خلال الشهر الأخير، تتراوح أعمارهم بين 15 و34 سنة. وأكد التقرير الأولي الأوربي ما سبق وأن كشف عنه تقرير مماثل صادر عن هيئة الأممالمتحدة المستقلة المكلفة بمراقبة إنتاج واستهلاك المخدرات في جميع أنحاء العالم، الذي أفاد بأن المغرب مازال إلى جانب أفغانستان كأكبر مصدر للحشيش في العالم، خصوصا بالنسبة إلى الأسواق غير المشروعة بغرب أوربا ووسطها، وإِن كان تقرير المرصد الأوربي أشار إلى أن كميات إنتاج الحشيش في المغرب آخذة في التراجع. وأضاف التقرير أن محجوزات القنب الهندي، خلال العقد الأخير، تجاوزت الشيرا، التي صارت تمثل الثلثين، وهو ما يكشف على أن القنب الهندي صار ينتج في بلدان عديدة بعدما كانت إسبانيا، البلد الذِي حجز أكبر كمية من المخدرات، حيث نجحت في رصد وإحباط 381 عملية، خلال 2012، تليها بريطانيا ب226 عملية. وأضاف التقرير الأممي المذكور في فصله المتعلق بزراعة وإنتاج وصنع المخدرات أن المغرب مازال إلى جانب أفغانستان، أكبر مصدر للحشيش في العالم، وخصوصا، إلى الأسواق غير المشروعة، في غرب أوربا، مؤكدا على أنه رغم ذلك إنتاج الحشيش في المغرب يشهد تراجعا مقارنة، بالاستقصاء الوطني السابق للفترة الممتدة ما بين سنة 2003 و2005، حيث كشفت حينها، بيانات مضبوطة للمنظمة العالمية للجمارك، ضبط المغرب ل 116 طن من الحشيش. في الوقت نفسه ذكر التقرير الذي تتوفر»المساء» على نسخة منه أن موريتانيا تعتبر أن ثلث الحشيش المنتج في المغرب يعبر إلى دول منطقة الساحل، حيث يهرب إلى موريتانيا برا عبر الجزائر أو عبر أقاليمه الصحراوية، أو بواسطة السفن. من جهته رد مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة على التقرير الأوربي بالقول إن «المغرب تمكن من تقليص حجم المساحة المزروعة بهذا المخدر، مقارنة بما كان عليه الوضع قبل 10 سنوات»، مشيرا إلى أن المساحة المزروعة بمخدر القنب الهندي في المغرب بلغت أكثر من 134 ألف هكتار قبل 10 سنوات، وتقلصت حاليا إلى 52 ألف هكتار.