03 ديسمبر, 2016 - 01:12:00 اعتبر محمد بوبكري، رئيس المؤتمر الوطني السادس عشر للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، أن مصادرة المقر المركزي للاتحاد الوطني لطلبة المغرب يندرج في إطار القمع المسلط تاريخيا على هذه المنظمة الطلابية، بصفتها راية من رايات النضال الوطني الديمقراطي الصادق ببلادنا، وممثلا نقابيا لكافة الطلبة المغاربة في الداخل والخارج. وأضاف بوبكري، في بيان له، حصل موقع "لكم" على نسخة منه، قائلا: "لا يخفى على أحد بأن هذا القرار الجائر وهي التي ظلت تتمتع بشرعيتها القانونية والنضالية، رغم القمع والمحاكمات والاغتيالات والحظر العملي، بالتحامها المستمر بالطلاب المغاربة وبتطلعاتهم المشروعة إلى تعليم جامعي عمومي مجاني وجيد، قائم على قيم ومبادئ الديمقراطية والمساواة، تتبوأ فيه الأمازيغية لغة وثقافة وتاريخا مكانتها الوطنية المستحقة". وأشار بوبكري، إلى انه في الوقت الذي كان فيه على هذه الحكومة، أمام التطورات الكمية والنوعية الهائلة التي عرفتها الجامعة المغربية، وبالنظر لالتزامات المغرب الدولية في مجال ضمان الحريات الديمقراطية والنقابية، أن توفر جميع الظروف والشروط الضرورية الكفيلة بضمان حقوق الطلاب الديمقراطية والنقابية والمادية والبيداغوجية، هاهي ذي نراها تهرول للمحاكم بغية استصدار حكم يسعفها في إقبار الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، واجتثاث مقره التاريخي، الذي يختزن ذاكرة نضالية لا زالت مستمرة بفضل إصرار الأجيال الحالية على تمثل طاقتها الاحتجاجية، ومواصلة تشبثها بأوطم كراية نقابية موحدة لنضالات الطلبة المغاربة". وصرّح بوبكري، أن "الظروف العصيبة التي تجتازها الجامعة المغربية اليوم، جراء تصاعد الهجوم الرسمي الرامي لتكريس تنصل الدولة من مسؤوليتها في تمويل التعليم الجامعي، وصون طابعه العمومي، باعتباره خدمة عمومية، يضع على عاتق القوى الديمقراطية والتقدمية مسؤولية سياسية وتاريخية، في بلورة الرد الوحدوي الجماعي الكفيل بالتصدي لهذا الهجوم الشرس، الذي يستهدف حق بنات وأبناء الشعب في تعليم عمومي ومجاني تضمنه الدولة، إذ لا وطن ولا وطنية بدون مجانية التعليم". ودعا المتحدث ذاته، جميع الطلبة والطالبات إلى التشبث بمنظمتهم الطلابية (أوطم) والعمل على إعادة بنائها على أساس مبادئها الأربع (الجماهيرية، الديمقراطية، التقدمية، الاستقلالية)، بما يخدم أهداف الحركة الطلابية المغربية، في إرساء تعليم ديمقراطي عمومي ومجاني، مندرج في صيرورة تحرر شعبنا من جميع القيود والعراقيل التي تقف أمام تحقيق تطلعاته المشروعة.