أعلنت عدد من الفصائل الطلابية بالجامعات المغربية، رفضها القاطع لتفويت مقر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب المعروف اختصارا ب"أوطم"، لصالح وزارة الشباب والرياضة، معتبرة أن "هذه محاولة لإقبار ذاكرة الحركة الطلابية المغربية". ونددت فصائل طلابية منضوية تحت لواء الاتحاد الوطنية لطلبة المغرب، وهي الطلبة الثوريون، الطلبة الديمقراطيين التقدميين، الطلبة الثوريون أنصار تيار المناضل-ة، فصيل طلبة اليسار التقدمي، الكتابة العامة لأوطم (فصيل طلبة العدل والإحسان)، إضافة إلى منظمة التجديد الطلابي، (نددت) بمحاولة تفويت "المقر التاريخي لأوطم"، داعية إلى التدخل لوقف هذا الإجراء. مقر الذاكرة الطلابية واعتبرت 4 فصائل يسارية في بلاغ مشترك، أن محاولة تفويت المقر المتواجد بحي الليمون بالرباط، "يكشف أن الدولة جبانة وخائفة من الأصوات الديمقراطية ومن المارد الطلابي"، مشيرا إلى أنه تم عقد عدة جلسات بالمحكمة الابتدائية بنفس المدينة وسط تعتيم شديد من أجل تفويت المقر لمصالح وزارة الشباب والرياضة. وأشار البلاغ الذي توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، إلى أنه "جاء الدور ليطال الذاكرة الطلابية والنضالية عامة، وذلك من خلال المساس بمقر أوطم، إنها محاولة دنيئة لإقبار التضحيات الجسام التي قدمها الطلاب ومعهم عموم الشعب المغربي من أجل الحق في التعليم والديمقراطية". واعتبرت الفصائل الأربعة، وهي الطلبة الثوريون، الطلبة الديمقراطيين التقدميين، الطلبة الثوريون أنصار تيار المناضل-ة، فصيل طلبة اليسار التقدمي، أن "الأزمة التي تعيشها الحركة الطلابية كان سببها الرئيسي هو الدولة من خلال القمع والحظر الذي مارسته ومازالت تمارسه على النقابة الطلابية، وأن غياب التنظيم لا يعني تخلي الطلاب عنه، بل قدمت ومازالت تقدم من أجله التضحيات الجسام، ولطالما كان أوطم في واجهة النضالات الطلابية والشعبية". دعوة لرد طلابي وأضافت في البلاغ ذاته، أن محاولة تفويت مقر أوطم، "يستلزم الرد الطلابي والشعبي الحازم لرد هذا الهجوم الغاشم على الذاكرة النضالية الطلابية، ومحاولة إقبار ما تبقى من النقابة الطلابية العتيدة، وإنها لمعركة كل الطلاب وكل الديمقراطيين". وطالبت الفصائل اليسارية الأربع كل الطلبة إلى تحصين مقر أوطم، داعية "الفصائل الطلابية الديمقراطية إلى تحمل مسؤوليتها بخصوص هذا الملف وجعل مصلحة الطلبة فوق كل اعتبار"، كما دعت الإطارات السياسية والمدنية إلى التحرك في هذا الصدد، مضيفة "نؤكد دعمنا لكل المبادرات الديمقراطية التي تسير في هذا الاتجاه واستعدادنا التام للانخراط فيها". كما دعا البلاغ "كل الفصائل التقدمية والديمقراطية وعموم الجماهير الطلابية إلى عقد لقاء وطني عاجل من أجل التداول والتقرير في الخطوات الموحدة التي يجب اتخاذها، مع التأكيد على ضرورة الربط بين معركة مقر أوطم، والوضعية العامة التي يعيشها التعليم العالي بالمغرب، والحريات الديمقراطية للطلاب". استغلال أزمة أوطم منظمة التجديد الطلابي نددت بدورها بتفويت مقر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب لمصالح وزارة الشباب والرياضة، مشيرا إلى أنها ترفض استغلال أزمة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب لتفويت مقره الكائن بالرباط. وشددت المنظمة الطلابية في بيان الدخول الجامعي، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، على حرصها على وحدة المعارك النضالية ورفضها لكل أشكال تشويه الفعل النضالي الطلابي، مبدية ترحيبها بأي محاولة جادة لإحياء نقابة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، ورفض تفويت ممتلكاته لأيه جهة كانت. قرار لامسؤول الكتابة العامة للاتحاد الوطني لطلبة المغرب التي يسيرها فصيل طلبة العدل والإحسان، أدانت بشدة ما اعتبرته "القرار اللامسؤول واللاقانوني للحكومة المغربية" في تفويت مقر "أوطم" بالرباط، محملة الحكومة "مسؤولية تبعات هذا الفعل التعسفي وما سيخلفه من تداعيات". ودعت الكتابة العامة في بلاغ لها، اطلعت عليه جريدة "العمق"، "كل المكونات الطلابية والحقوقية والمدنية، إلى التصدي صفا واحدا لهذا الانتهاك الصارخ والإجهاز المقصود على الحركة الطلابية والتاريخ النضالي للاتحاد الوطني لطلبة المغرب باعتباره حقا و إرثا جماعيا". وأشار البلاغ، إلى استعداد الكتابة العامة ل"أوطم" للمساهمة في الوقوف ضد هذا القرار بكل الوسائل النضالية و الاحتجاجية السلمية والمشروعة.