أجلت المحكمة الابتدائية بالرباط النظر في قضية المقر المركزي للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، التي رفعها رئيس الحكومة ووزارة الشباب والرياضة، ضد "أوطم" في شخص رئيس آخر مؤتمر لها محمد بوبكري، إلى يوم الأربعاء 30 نونبر الجاري. وللتعبير عن رفضهم للدعوى ولمسار الملف، ودفاعا عن هذه المعلمة التاريخية في مسار الحركة الطلابية المغربية، نظمت فعاليات سياسية وجمعوية، ومناضلين سابقين في صفوف المنظمة، وقفة أمام المحكمة الابتدائية بالرباط، صباح يوم أول أمس الأربعاء 16 نونبر الجاري، وذلك احتجاجا على "محاولة الحكومة السطو على مقر نقابة الطلاب المغاربة (أوطم)"، وذلك بالتزامن مع انعقاد جلسة للبت في الدعوى التي رفعها رئيس الحكومة ووزير الشباب والرياضة ضد الاتحاد الوطني لطلبة المغرب. المشاركون في الوقفة من مشارب سياسية وحقوقية عبروا صراحة عن رفضهم لما وصفوه ب "المحاولة اليائسة لمصادرة المقر المركزي لنقابة الطلاب المغاربة (أوطم)"، وعزمهم على "خوض أشكال احتجاجية مختلفة من أجل التصدي لهذه المحاولة"، داعين كل المعينين ل"مواصلة التعبئة لوقف هذه التفويت" خاصة بعد سلسلة من المبادرات والحملات التي تم إطلاقها منذ بداية هذا الملف. ذات الفعاليات السياسية والحقوقية ومناضلين سابقين في صفوف المنظمة، سبق لهم أن وجهود عاجلا – رسالة مفتوحة – للتدخل لانقاذ معملة هامة في تاريخ الحركة الطلابية المغربية، ووقف عملية مصادرة المقر المركزي للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، الكائن ب 23 يوسف الدكالي ( لافوازير سابقا)- حي الليمون بالرباط، والذي تقدر مساحته ب1500 متر مربع، وتفويته إلى وزارة الشباب والرياضة. ملكية هذا المقر تعود إلى الاتحاد الوطني لطلبة المغرب منذ سنة 1959، واليوم قضية تفويته تنظر فيها المحكمة الابتدائية بالرباط، حيث تم عقد 6 جلسات إلى غاية الأربعاء 19 أكتوبر2016، والجلسة المقبلة ستنعقد يوم الأربعاء 02 نونبر 2016. الفعاليات الموقعة (200 توقيع) أكدت أن المقر المركزي لأوطم مكسب من مكاسب وجود الحركة النقابية الطلابية، ونضالها طيلة عقود، وهو الآن مهدد بالمصادرة ومدخلا لإقبار اتحاد الطلبة بما يشكله المقر من رمزية قوية في رصيده النضالي والتاريخي. كما قام الموقعون وكخطوة عملية أولى، بعقد لقاءات تشاورية تم التداول في المبادرات وخطوات نضالية، في أفق تعبئة كل القوى الديمقراطية التقدمية المناضلة للانخراط في حملة وطنية واسعة، لايقاف قرار اجثتات معالم النقابة الطلابية. محمد عارف