23 نوفمبر, 2016 - 11:10:00 تفاجأ المتتبعون للفن السابع بعدم مشاركة الأعمال السينمائية المغربية في "المسابقة الرسمية" ل"المهرجان الدولي للفيلم بمراكش" لهذه السنة، حيث أن هذه الدورة ستعرف حضور المغرب بفيلم واحد فقط، "عمي"، وهو ثاني فيلم طويل لنسيم عباسي، والمبرمج في قسم "خارج المسابقة". وانتقد عدد من المهتمين بالفن السابع، السياسة السينمائية المتبعة من طرف المسؤولين بالمغرب، التي وصفها عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ب"الضعيفة" و"منعدمة الرؤيا". في نفس السياق، قال محمد السموني، الصحافي المغربي المهتم بالسينما، "الكل اليوم يتكلم عن عدم مشاركة المغرب في المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش الدولي للفيلم، وأغلب الآراء تستنكر ذلك، نعم بمعنى أن السينما مدعمة في المغرب مثلها مثل الدقيق والسكر، فلا معنى لعدم وجود المنتوج المغربي في السوق الأول للسينما في البلد". وأضاف السموني على حسابه على موقع "فيسبوك"، "وبالخروج عن هذا المنطق، المعطوب في رأيي لدعم الإبداع السينمائي، فلا معنى لوجود أفلام 'لا تحمر الوجه' للمشاركة أمام لوحات سينمائية عالمية في مسابقة للفن"، موضحاً : "فإما أن يكون الحد الأدنى سينمائيا وإما أن لا يكون". ومن جهته، قال الناقد السينمائي، خليل الدامون، في تصريح لموقع "لكم"، "يجب إعادة النظر في السياسة المتبعة في مجال السينما المغربية، والمتمثلة في إنتاج 25 فيلماً في السنة"، مضيفاً أنه وجب على إدارة المهرجان أن تكشف عن المعايير التي استندت عليها في اختيار الأفلام المتنافسة. وأوضح الدامون، أن "المشاركين من دول أخرى سيطرحون أسئلة كثيرة عن عدم مشاركة الأفلام المغربية في مهرجان منظم بالمغرب"، داعيا إلى "تصحيح هذا الخطأ"، في إشارة إلى أن إدارة المهرجان يجب أن تمنح للأعمال المغربية فرصة للمشاركة بحكم تنظيم البلاد لهذا الحدث الفني.