22 أكتوبر, 2016 - 01:56:00 وفقا لرسائل البريد الإلكتروني المنسوبة لفريق الحملة الانتخابية ل"هيلاري كلينتون" التي كشف عنها موقع "ويكيليكس" للملفات المسربة، فقد التزم الملك محمد السادس شخصيا بتقديم 12 مليون دولار لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مقابل حضورها الشخصي لندوة نظمتها مؤسسة "كلينتون" بمراكش خلال ماي 2015. ونشر موقع "ويكيلكس" سلسلة من الرسائل الجديدة التي تعود ل "جون بوديستا" مدير حملة المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية، و"هوما عبدين" كبيرة مساعدات كلينتون. ويتهم فريق "كلينتون" روسيا بالوقوف وراء هذه التسريبات لكنهم لم ينكروا صحة ما ورد في هذه الرسائل. وتضمنت رسالة بعثت بها "هما عبدين" لزميلها "جون بوديستا" في يناير 2015، أن فريق مؤسسة "كلينتون" لم يختر المغرب لاحتضان الندوة، ولكنها كانت فكرة هيلاري كلينتون. وأضافت أن الجانب المغربي طلب من وزيرة الخارجية السابقة مشاركتها الفعالة بالندوة، وأن الملك محمد السادس وعدها شخصيا بتمويل ودعم الندوة بمبلغ قيمته 12 مليون دولار، أي ما يعادل تقريبا 118.8 مليون درهم. وأفاد موقع "بوليتيكو"، خلال يناير 2015، أن مؤسسة "كلينتون" تلقت دعما ماليا من المكتب الشريف للفوسفاط بقيمة مليون دولار، ما يعادل تقريبا 9.9 مليون درهم، لتمويل المؤتمر. وهو ما أحيا الجدل من جديد حول تلقي مؤسسة "كلينتون" لتمويلات من قبل حكومات أجنبية، في الوقت الذي كانت تستعد فيه كلينتون لدخول سباق الانتخابات الرئاسية. وفي آخر لحظة، ألغت وزيرة الخارجية السابقة زيارتها للمغرب. وأفاد موقع "لوديسك" أن الملك محمد السادس لم يظهر شخصيا على قائمة الجهات المانحة لمؤسسة "كلينتون"، وفي المقابل، ظهر "المكتب الشريف للفوسفاط" كواحد من المساهمين الذين قدموا للمؤسسة ما بين 5 و 10 مليون دولار (49.5 و 99 مليون درهم تقريبا). وفضلا عن ذلك، دعمت مجموعة من الجهات المغربية أنشطة مبادرة "كلينتون" العالمية، ويتعلق الأمر بمجموعة "أكوا" المملوكة لوزير الفلاحة السابق عزيز أخنوش، التي منحت ما بين 500 ألف و مليون دولار (مابين 4.9 مليون و 9.9 مليون درهم تقريا)، متبوعة ب "البنك المغربي للتجارة الخارجية"، وبنك "التأمين الفلاحي" اللذان منحا مؤسسة "كلينتون" ما بين 250 و 500 ألف دولار (ما يعادل تقريبا مبلغا يتراوح ما بين 2.47 مليون و 4.9 مليون درهم) ثم مؤسسة "التجاري وفا بنك" و"البنك الشعبي" حيث قدما أضعف مساهمة تراوحت ما بين 100 ألف و 250 ألف دولار، أي ما بين مليون و 2.47 مليون درهم. عن "لوديسك" بتصرف