شهدت العاصمة الرباط يوم الخميس 19 ماي 2011، تنظيم احتفالية ضخمة أطلقتها المجموعة الوطنية للمجازين المعطلين تحت اسم "أجيال المجازين" ضدا عن مهرجان موازين الذي ستبدأ فعالياته يوم الجمعة 20 ماي 2011. وكانت المجموعة المذكورة قد أعلنت على لسان كاتبها العام رشيد الحمداوي نيتها محاكاة مهرجان موازين، وذلك للتعبير عن رفضهم لسياسة تبذير المال العام والتي يمكن أن تساهم بشكل كبير في حل إشكالية البطالة في صفوف الشباب وحاملي الشواهد على وجه التحديد، وذلك يضيف الحمداوي بتنظيم احتفالات في شوارع الرباط لكنها بإيقاعات مختلفة وتحمل بصمة المجازين المعطلين. أجيال المجازين والتي اختار لها المنظمون اسم "إيقاعات المجموعة الوطنية للمجازين المعطلين" وتحت إشراف ما أسموه ب"مغرب الكفاءات" جابت لأكثر من أربع ساعات شوارع الرباط عبر من خلالها المجازون عن مطالبهم في التوظيف المباشر ورفضهم لسياسة التجاهل التي تتعاطى بها حكومة عباس الفاسي مع مطلبهم على تعبير المسؤول التنظيمي للمجموعة محمد برد الذي أكد على استمرار المجموعة في نضالها حتى تحقيق هدفها في التوظيف والعيش الكريم. وقد رفع المحتجون في هذا الكرنفال الاحتفالي الذي شارك فيه الآلاف من المجازين المعطلين شعارات من قبيل "فلوس الشعب فين مشات فموازين والحفلات" "هذا عام المجازين ماشي عام موازين" "أش نديرو بشاكيرا بغينا خبزة وكوميرا" مستعين في ذلك بعدد من الأواني المنزلية كالملاعق والصحون الحديدية وغيرها مما جادت به قريحتهم في هذا الاحتفال الذي سبق مهرجان موازين بيوم واحد فقط. المجازون المعطلون جسدوا كذلك ضمن احتفاليتهم المحاكية لموازين موظفين أشباح وشيخ كتبوا على ملابسه العبارة المشهورة بعد الثورات العربية وبالضبط في تونس "لقد هرمنا من هذه البطالة الفتاكة" إضافة إلى كتابات ورموز على ملابسهم توضح معاناة هذه الفئة مع البطالة والارتفاع الصاروخي للأسعار ومعاناتهم اليومية مع قوى الأمن نتيجة التدخلات العنيفة في حقهم.