19 أكتوبر, 2016 - 11:09:00 قال أنيس بيرو الوزير المكلف بشؤون الجالية المقيمة بالخارج، إن المغرب قام بجهود كبيرة من أجل إدماج المهاجرين الأفارقة القادمين من دول جنوب الصحراء وتحسين ظروف عيشهم، إلى جانب تسوية وضعيتهم القانونية. وأبرز بيرو في الندوة الدولية التي عقدت اليوم الأربعاء، بمدينة الرباط بشراكة مع "الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ"، و"صندوق مارشال الألماني"، حول "اندماج المهاجرين في مجتمعات الاستقبال"، أن المغرب يواكب قضايا الهجرة واللجوء من خلال وضع ترسانة قانونية تحمي حقوقهم، لذلك قام بالمصادقة على قانون منع التجارة بالبشر وإعداد مشاريع قوانين حول الهجرة واللجوء، لم يكتب لها أن ترى النور خلال هذه الولاية الحكومية لكنها ستستكمل مع الحكومة المقبلة. واشاد الوزير بالدور الذي تلعبه تركيا في استقبال عدد كبير من اللاجئين السوريين وفي المفاوضات الكبيرة التي قامت بها من أجل إقناع الدول الأوروبية بتحمل مسؤولياتها في حل قضايا الهجرة التي تفاقمت بشكل كبير في الآونة الأخيرة بفعل ارتفاع بؤر التوثر والنزاعات حول العالم، حيث وصل عدد اللاجئين في العالم إلى 24 مليون لاجئ. من جانبه قال سفير تركيا الذي حضر حفل افتتاح الندوة، إن عدد اللاجئين السوريين في تركيا وصل إلى ثلاثة مليون لاجئ لذلك فإن بلاده خاضت مفاوضات كبيرة مع الدول الأوروبية من أجل تحسين ظروف عيش اللاجئين وضمان إندماجهم في المجتمع التركي وحل مشاكلهم الاقتصادية والاجتماعية. وأكد السفير التركي، أن محاربة العنصرية بكل أشكالها وعلى رأسها الإسلامفوبيا أمر أساسي لتجاوز العديد من المشاكل التي يتعرض لها المهاجرون في بلدان الاستقبال، وأنه لا بد من فتح نقاش عالمي جديد حول قضايا الهجرة واللجوء، مشيداً هو الآخر بالدور الذي لعبه المغرب في استقبال واحتضان المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء وبمواقفه الداعمة لتركيا. وتجدر الإشارة إلى أن الندوة التي تستمر أشغالها على مدى يوم كامل ستعرف مشاركة العديد من الخبراء والباحثين الدوليين في قضايا الهجرة والانداماج.