باريس 26 سبتمبر, 2016 - 10:24:00 في تصريحات يمكن أن تُسيل الكثير من المداد، شكّك نبيل بن عبد الله، وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، والأمين العام لحزب "التقدم والاشتراكية"، في مدى تورط المعتقلين الثلاثة والعشرين في ملف "اكديم ازيك" قائلاً: "ممكن أن لا تكون لهم أية علاقة مباشرة بالأحداث.. هذا ممكن في ظل الفوضى التي ميزت الأحداث أن تقع أخطاء في الاعتقالات... أنا أعرف أن مثل هذه الأمور تحصل". تصريحات بن عبد الله هذه، جاءت ضِمن الفيلم الوثائقي الفرنسي "قُل لهم أنني موجود" (Dis-leurs que j'existe) في عرضه الأول بسينما "لو برادي" (Le Brady) بباريس مساء يوم الخميس الماضي، والذي يتناول قصة السّجين الصحراوي النعمة أسفاري ورفاقه المعتقلين بسجن الزاكي بسلا، والذين صدرت في حقهم أحكام تتراوح ما بين العشرين سنة والسجن المؤبد. وحسب الفيلم، الذي تطلب 3 سنوات من الاشتغال حسب طاقمه، فإن نبيل بن عبد الله كان عضو الحكومة الوحيد الذي وافق على لقاء وفد من جماعة "إيفري سيغ سان"(Ivry-sur-Seine) ، حيث كان يقطن أسفاري وزوجته الفرنسية "كلود مانجان". ويُجهَل إن كان قبول بن عبد الله الحديث في الوثائقي قد تم بتكليفٍ من جهات رسمية أم بصفته الحكومية أم جاء فقط بعد إقناعه من طرف زميلته في الحزب، البرلمانية الصّحراوية كجمولة منت أبي التي حضرت معه ذات اللقاء، والتي سبق وفندت الأطروحة الرسمية عبر العديد من وسائل الإعلام الإسبانية. يُشار إلى نبيل بن عبد الله انتقد مؤخراً فؤاد عالي الهمة، ممّا جر عليه غضب الديوان الملكي الذي أصدر بلاغاً في الموضوع وصف فيه الأمين العام للحزب "الشيوعي" سابقا بأنه يمارس "التضليل السياسي".