أصيب 17 عنصرا من القوات المساعدة وحوالي 13 رجل شرطة بجروح متفاوتة، في مواجهات دامية بين طلبة جامعة ظهر المهراز بفاس ومختلف قوات التدخل. حدث ذلك ليلة أمس الاثنين 16 ماي، ونقل المصابون إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني. كما أصيب خلال الموجهات التي دارت أطوارها بالقرب من ساحة الأطلس وسط المدينةالجديدة، حوالي 10 طلبة بجروح وصفتها مصادر طلابية بالخفيفة، كما تعرض عبد مجيد لطفي نائب رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بفاس للضرب والرفس على يد قوات الشرطة بعد حضوره رفقة رئيس الفرع لساحة المواجهة لمعاينة التدخل، ونقل في حالة غيبوبة على متن سيارة تابعة للوقاية المدينة للمركز الاستشفائي الجامعي الحسن بعد إصابته على مستوى الرأس. وجاءت المواجهات التي استعملت فيها الهراوات والغازات المسيلة للدموع، بعدما تدخلت قوات الشرطة مدعومة بالقوات المساعدة لتفريق مسيرة طلابية قادها طلبة فصيل النهج الديمقراطي القاعدي، وكانت المسيرة متوجهة إلى وسط المدينة في حدود الساعة الثامنة ليلا، وذلك للمطالبة بتسريع صرف منح الشطر الثالث لفائدة الطلبة. وعاين موقع "لكم" حالة من الفوضى بقسم المستعجلات بعد منع المواطنين من ولوجه لتلقي العلاج وتخصيص جل مرافقه لعلاج وتضميد جروح أفراد القوات المساعدة ورجال الشرطة المصابون، وخصصت لهم إدارة المستشفى مكتب خاص للحصول على الشواهد الطبية، كما اكتظ باب قسم المستعجلات بسيارات الشرطة والقوات المساعدة. من جهته، اعتبر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في بلاغ عاجل له، الاعتداء الذي تعرض له كل من رئيس الفرع ونائبه، بأنه "استهداف وبشكل مبيت لمسؤولي الفرع، يأتي تتويجا لاستفزازات يوم الأحد 15 ماي أثناء قمع المسيرة التي دعت لها حركة 20 فبراير". وتشهد مختلف كليات المركب الجامعي التابع لجامعة محمد بن عبد الله بكل فاس وتازة، احتجاجات عارمة على إثر تأخر صرف منح الطلبة، وتحدث تقرير صادر عن لجنة المعتقل التابعة للإتحاد الوطني لطلبة المغرب، أن الطلبة يعيشون حالة مادية مزرية حيث يصعب عليهم توفير حتى درهم واحد و40 سنتيم ثمن تذكرة الولوج لتناول وجبة غذائية بالمطعم الجامعي، وأمام هذا الوضع يطالب الطلبة بالاستفادة من المطعم الجامعي مجانا ولو مؤقتا إلى حين صرف منحهم. --- تعليق الصور: مسيرات احتجاجية سابقة نظمها الطلبة