+ وكالات 24 غشت, 2016 - 10:42:00 أعلن المغرب أنه شرع في رصف محور طرقي بمنطقة في أقصى جنوب الصحراء المغربية، قرب حدود مع موريتانيا، بهدف الحد من الأنشطة غير القانونية التي تعرفها المنطقة، وتسهيل العملية التجارية بين البلدين، وذلك بعد أيام من اتهامات جبهة "البوليساريو" للرباط بالقيام بتحركات عسكرية بالمنطقة. وجاء في بيان صدر اليوم عن جهة الداخلة - وادي الذهب يوم أمس الثلاثاء، أفاد بأنه "تم الشروع مؤخرا في تعبيد محور طرقي على امتداد مسافة 3,8 كلم بمنطقة "الكركارات"، جنوب المملكة". وأوضحت ذات الجهة أن "هذا المشروع يأتي تعزيزاً للشبكة الطرقية وتلبية لتطلعات المشتغلين بقطاع التبادل التجاري، وكذا في إطار مواصلة الجهود الهادفة إلى الحد من جميع الأنشطة غير القانونية التي تعرفها المنطقة". ولفتت جهة الداخلة - وادي الذهب إلى أن "هذه الخطوة، التي تندرج في إطار الحملات التطهيرية التي قامت بها السلطات الأمنية والجمارك بمنطقة "الكركارات"، تهدف إلى ضمان سلامة وأمن مستعملي هذا المحور الطرقي وتسهيل عملية السير ومرور المنتجات التجارية في ظروف جيدة". وبحسب البيان فإن "عملية رصف هذا المحور الطرقي تتم دون تثبيت أي كاميرات مراقبة أو وضع أي حواجز على جنباته، وذلك خلافاً لما تم الترويج له من طرف بعض المنابر الإعلامية". ويوم الأربعاء الماضي، نددت جبهة "البوليساريو"، في رسالة بعثت بها إلى المنظمة الدولية، بتحركات عسكرية للقوات المغربية في الجزء الجنوبي من منطقة الصحراء. وأعلنت السلطات المغربية في وقت سابق، عن استمرار قيامها بعمليات تطهيرية لمنطقة "الكركارات"، القريبة من الحدود الموريتانية، من عصابات تهريب المخدرات الصلبة، ومن التجار غير الشرعيين، حيث تم إخلاء 3 نقاط تجمع لهياكل السيارات والشاحنات المستعملة، والتي ضمت أزيد من 600 سيارة. وفي 18 من شهر غشت الجاري، قال وزير الثقافة والصناعة التقليدية الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، محمد الأمين ولد الشيخ، إن "الأمور طبيعية مع المملكة المغربية"، نافياً ما تداوله الإعلام مؤخراً عن توتر على الحدود بين البلدين. ونفى ولد الشيخ، خلال مؤتمر صحفي أسبوعي، "وجود أي شيء يلفت الانتباه مع المغرب، لا على المستوى الاقتصادي، ولا على السياسي، ولا على المستوى العسكري". وقالت الأممالمتحدة، في نفس اليوم، إنها لم تسجل أية تحركات عسكرية مشبوهة للمغرب في الصحراء، وذلك رداً على اتهامات جبهة "البوليساريو" للرباط بتنفيذ تحركات عسكرية قرب موريتانيا.