وصف محمد نوبير الأموي، الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الملك الراحل الحسن الثاني بأنه "عظيم" وتوقع أن يكون للملك محمد السادس مستقبل أعظم. وعبر الأموي عن إعجابه بخطاب الملك محمد السادس في 9 مارس 2011، واصفا إياه ب"نقطة النظام"، مبديا، في الوقت ذاته، نوعا من الندم على عدم التقاط إشارة خطاب رسمي ألقاه الحسن الثاني، نهاية الثمانينيات، قال فيه: "شعبي العزيز إنني أسمع نداءاتك إني معك في السراء والضراء"، مؤكدا أنهم "لم يريدوا تكرار الخطأ ذاته مع خطاب 9 مارس، لذلك التقطنا الإشارة بسرعة"، واصفا الراحل الحسن الثاني ب"الملك العظيم والعظيم والعظيم" والملك محمد السادس ب"الملك العظيم الذي سيكون له مستقبل أعظم". جاء ذلك في حوار خص به مجلة "المشهد" في عددها الأخير والموجود حاليا في الأكشاك. إلى ذلك، توعد الأموي حكومة عباس الفاسي ب"خوض إضراب عام في حال إذا تماطلت في تطبيقها لمقتضيات الاتفاق المشترك الأخير"، ومضى الأموي مهددا: "سنراقب الأوضاع ومدى تحقق مضامين اتفاقنا المشترك وسنعمل على انتزاع مكاسب أخرى، إذا لم تتحقق سيكون لنا كلام آخر"، مضيفا بلغة تحذيرية: "والله حتى نوريهم آش كنسواو.. راه الكونفدرالية هاذي". ولما سئل إن كان يلوح من جديد بورقة الإضراب العام أجاب: "مال الإضراب العام هو سنة أو فريضة؟، ملي كيطلع المورال غادي نديروه"، مضيفا: "الإضراب العام ماهواش شهيوة.. صحيح أننا كنا محتفظين بهذا القرار كآخر ما يمكن اللجوء إليه بعد بلوغنا مرحلة اليأس ولكن واجب اللياقة والأدب كانا يحتمان علينا إجابة من دعانا إلى طاولة الحوار". وحين سئل عن الأسباب الحقيقية لعودة الكونفدرالية لطاولة الحوار بعد أن انسحبت منها أجاب الأموي: "ماحناش من أولئك القوم الذين يقولون "ولو طارت معزة"، احنا كنا منساحبين خلوق لكننا عدنا لأنه سيكون من الغباء تضييع بعض الفرص"، في إشارة إلى ما أسماه "المغرب يتطور بفضل سياسة جلالة الملك ومن المؤكد أن جلالته يلتقط الإشارات ونداءات المواطنين وعلينا أن نلتقط نحن كذلك هذه الإشارات، عدنا إلى التفاوض حتى لا تقام علينا الحجة أننا تهربنا من الحوار الذي دعت إليه الحكومة". وتحفظ الأموي، خلال هذا الحوار المثير، بداية عن ذكر تفاصيل لقاءات خاصة جمعته بكل من الوزير الأول ووزيري المالية والداخلية بمنزل عباس الفاسي، أياما قبل عودة مركزيته النقابية إلى طاولة الحوار، قبل أن يكشف أن من بين أهم النقاط التي جرى التداول حولها هي اقتراح الكونفدرالية الديمقراطية للشغل إحداث وزارة للشباب تماشيا مع الأوضاع التي تعيشها بلادنا، واصفا شباب 20 فبراير ب"أبنائنا"، مضيفا: "ماحناياش جايين من الثلث الخالي احنا كبرنا هنا وعشنا هنا نحن نعرف جيدا ثقافتنا ونعرف الخطوط ونحن على موعد مع التاريخ". وبدت لغة الأموي مختلفة لما كان يتحدث عن عباس الفاسي، إذ وصفه ب"الرجل الطيب"، ولما سئل عن سر تغييره موقفه من الفاسي الذي كان يصفه، في أكثر من تجمع خطابي، ب"الضعيف الشخصية والعاجز"، أكد أنه "ماشي هو اللي غادي يقول للفاسي دير وماتديرش"، رافضا تسمية الاتفاق المشترك مع الحكومة ب"الصفقة" ووصف نقابته ب"عراب النقابات". --- تعليق الصورة: محمد نوبير الأموي وسط أنصاره