26 يوليوز, 2016 - 04:40:00 تقدمت مجموعة "الضحى" العقارية بشكاية مباشرة ضد موقع "الأول" الإخباري، بتهمة السب والقذف والمس بالحياة الخاصة، وطالبت في الشكاية المقدمة باسم رئيسها أنس الصفريوي، وباسم شركة "دوجا بروموسيون ..مجموعة الضحى" بتعويض قيمته 500 مليون سنيتم، وذلك على خلفية نشر موقع "الأول" لمقال صحفي تحت عنوان "هل هي بداية نهاية "الضحى" ..مشاريع متعثرة وخسائر فادحة واستقالات بالجملة"، يوم الاثنين 13 يونيو المنصرم. وقد تضمنت الشكاية التي دبجها المحامي حسن السملالي، اتهامات لمدير موقع "الأول" بأن هناك قصدا مبيتا للإساءة لمجموعة "الضحى"، والمس بمركزها التجاري، عبر مجموعة من الافتراءات الكاذبة والمغرضة، وكذلك التعرض لشخص أنس الصفريوي وإلصاق به عدة نعوت تخدش في سمعته ومركزه الاجتماعي، لم يسلم منها حتى أفراد عائلته (هكذا جاء في مقال الشكاية). وقد حددت المحكمة تاريخ الجلسة يوم 15 غشت القادم. وفي اتصال بمحمد أغبالو مدير نشر موقع "الأول" قال لموقع "لكم":" نحن نمارس الصحافة منذ قرابة 20 سنة، ونعرف الفرق بين النقد وكشف مكامن الفساد، ومابين السب والقذف والمس بالحياة الخاصة، مضيفا:" ما قمنا به هو عمل مهني صرف، حيث عمدنا إلى الحصول على معلومات من مصادر موثوقة عن الوضعية المالية للعديد من المشاريع التي أنشأتها مجموعة الضحى، واكتشفنا أن العديد منها إما توقف بسبب عدم وجود إقبال عليه، أو أنه متأخر بشكل كبير على مستوى المبيعات مما يشكل خسائر فادحة للمجموعة، ومع ذلك لازالت تحصل أموالا من المستفيدين، كما أنها ترفض إرجاع الأموال لأصحابها، الذين تتأخر في تسليمهم شققهم، أو الذين يرغبون في تغيير مكان إقامتهم، ورغم قبولهم بخصم 10 في المائة من المبلغ المقدم"، وفق ما جاء على لسان الصحفي. وأضاف مدير موقع الأول، أن المسؤولين بمكاتب "الضحى" يرفضون إعادة التسبيقات لأصحابها، إلا بتدخل من الإدارة المركزية، مشيرا إلى أنهم استقصوا واقع التسيير والتدبير داخل المجموعة العقارية الكبرى، "وكشفنا طريقة التدبير التحكمي، الذي دفع بالكثير من الأطر الكبرى إلى تقديم استقالتها، والتي ذكرناها بصفاتها وبالأحرف الأولى من أسمائها، يوضح أغبالو. من جهة ثانية، كشف مدير موقع "الأول"، على حصول الضحى على امتيازات وتفويتات من كل الحكومات المتعاقبة، وهذا أمر يعرفه الجميع وصرح به الكثير من المنافسين للضحى"، مشيرا ان هناك من الدلائل المئات وليس العشرات فقط، متساءلا في ذات السياق:" فهل ما قمنا به يخرج عن العمل الصحفي، أم أن "الضحى" ومالكها يريدان أن يتحولا إلى بعبع يخيف الصحفيين، ويمنعهم من الاقتراب من مشاريعهما التي يجنون منها ملايير الدراهم، دون أن تتوفر في شققهم الحد الأدنى المطلوب للسكن الكريم؟. وأوضح مدير موقع "الأول"، انهم انجزوا عملهم بكامل المهنية، مؤكدا في تصريحه: "لنا الثقة في القضاء بأنه سينصفنا، لأن ما قمنا ليس سوى الواجب الملقى على عاتقنا في فضح كل فساد أينما وجد، دون خوف من أصحاب المال أو النفوذ".