16 يوليوز, 2016 - 11:53:00 قال مصطفى البراهمة، الكاتب الوطني للنهج الديموقراطي، إن "الأحزاب اليسارية الإصلاحية والاجتماعية والأحزاب الليبرالية لم تعد قادرة على تدبير أزمة الرأسمالية التي أرخت بظلالها على المغرب، بسبب رهن اقتصاد البلاد بالبلدان الإمبريالية الكبرى، داعيا القوى الماركسية العالمية إلى بذل مجهود لانقاد الشعوب من تغول الرأسمالية". ودعا البراهمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب النهج الديموقراطي، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، تحت شعار " بناء حزب الطبقة العاملة والجبهة الموحدة للتخلص من المخزن وبناء الدولة الوطنية الديموقراطية الشعبية "، " إلى التدقيق تكتيكيا لمحاربة المخزن، وبناء جبهة ديموقراطية، وتوسيع وتشبيب وتأنيث التنظيم، وضمان نقله إلى جميع الجهات لضمان تكوين كوادر قادمة". وأضاف البراهمة في معرض حديثه،أن "البديل اليساري يعيش أزمة غير واضحة بعدما اندمجت أغلب التنظيمات الديموقراطية في اللعبة السياسية، مما ترك الفرصة سانحة أمام القوى الأصولية للثورة المضادة والالتفاف حول المطالب الشعبية". وأكد ذات المتحدث، على أن "الدستور الحالي لم يقطع مع المخزنية، وكرس الاستبداد سياسيا، والإحسان اجتماعيا، والريع اقتصاديا، مسجلا أن الاقتصاد المغربي مبني على الريع، وأن فلاحته تعتمد على السماء، كما أن السياسة الصناعية جد ضعيفة، وتذهب بالبلد نحو خوصصة مؤسسات عمومية مفصلية اخرها "مرسا ماروك" بعدما أغرقت الحكومة الحالية ميزانية الدولة وتجاوز الدين العمومي %82 من الناتج الداخلي الخام". وعبر البراهمة عن رفضة التام لما أسماه ألاعيب النظام لإقامة حقل سياسي مغشوش، يصبح فيه المغاربة رهينين بقطبين وهميين وخيارين مخزنيين، إثر القمع الشديد الذي تعرضت له التنظيمات الديموقراطية". ووصف البراهمة ، "أوضاع الشرق الأوسط بأنها محاولة جديدة من طرف الامبريالية لإعادة تركيب المنطقة بشكل طائفي، للحفاظ على الثروات النفطية، وحماية الكيان الصهيوني الذي يغتصب حقوق الشعب الفلسطيني الباسل". وانتقد البراهمة نظام أردوغان، قائلا "إن تركيا تبتز الاتحاد الأوروبي بسماحها للمقاتلين بالالتحاق لتنظيم "داعش" عبر حدودها الترابية".