اختُتمت أمس الأحد 15 يوليوز 2012، أشغال المؤتمر الثالث لحزب النهج الديمقراطي المنعقد بالدار البيضاء على مدى يومين، وذلك بانتخاب مصطفى البراهمة كاتبا وطنيا للحزب خلفا لعبد الله الحريف، وذلك بعد حصوله على أغلبية أصوات أعضاء اللجنة الوطنية المنبثقة عن المؤتمر، متفوقا بذلك على كل من عمر بعزيز الكاتب الوطني لشبيبة "النهج الديمقراطي" ومعاذ الجحري والحبيب التيتي. وكان المؤتمر الثالث للتنظيم الماركسي اللينيني قد التئم منذ يوم السبت 14 يوليوز 2012، بمركب "محمد زفزاف" بالدر البيضاء، بحضور المئات من المؤتمرين قصد تحيين وثائق التنظيم وتجديد هياكله التنظيميّة المركزيّة والتداول في المرجعية الفكرية والأيديولوجية للحزب وكذا خياراته الأدائيّة. كما حضر أشغال افتتاح المؤتمر ممثلين عن أحزاب وتنظيمات شيوعية دولية بالإضافة إلى لعض الرموز السياسية اليسارية والفنية وممثلين عن المجتمع المدني..
يشار أن حزب "النهج الديمقراطي"، 'تأسس سنة 1995 ويعتبر أحد مكونات الحركة اليسارية الاشتراكية المغربية، و يعتبر نفسه امتدادا واستمرارية للحركة الماركسية اللينينية المغربية لسنوات السبعينات من القرن الماضي، و بشكل خاص منظمة "إلى الأمام" التي يشكل البعض من أطرها و قدمائها النواة القيادية لتجربة حزب وحركة "النهج" بالإضافة إلى مناضلين متعاطفين مع تجربة الحركة الماركسية – اللينينية المغربية .
ويهدف الحزب، من خلال ما هو وارد في أدبياته، إلى بناء "الاشتراكية كنظام يقضي على الرأسمالية واستغلال الإنسان للإنسان" و لتحقيق ذلك يرى الحزب أن المرحلة التاريخية الراهنة، تستدعي "النضال من اجل التحرر الوطني من هيمنة الإمبريالية وخادمتها الكتلة الطبقية السائدة من اجل بناء الديمقراطية"، ويرى أن إنجاز مهام هذه المرحلة "يستوجب قيادة الطبقة العاملة وعموم الكادحين بتحالف مع باقي الطبقات الشعبية وبالارتكاز على تنظيماته الذاتية المستقلة للجماهير.."
كما أن النهج الديمقراطي يعتبر يعتبر أن من مهام المرحلة النضال من اجل دستور ديمقراطي، شكلا ومضمونا، ومن اجل عدم الإفلات من العقاب في الجرائم السياسية والاقتصادية ويدعو إلى مقاطعة الانتخابات اعتبارا لكون المؤسسات "الديمقراطية المزعومة" ما هي إلا أدوات لتأبيد الاستغلال والنهب والاضطهاد و"إضفاء الشرعية على الاستبداد.."