انتهى مؤتمر النهج الديمقراطي الذي يمثل اليسار الراديكالي في المغرب بانتخاب أمين جديد وهو مصطفى البراهمة خلفا لعبد الله الحريف، وجاء في بيانه الختامي المكون من 19 نقطة أن "التخلص من المخزن يتطلب نضالا شعبيا طويل النفس تقوده جبهة موحدة للنضال من أجل الديمقراطية". وبدأ النهج الديمقراطي أشغال مؤتمره الثالث يوم الجمعة الماضية وتمكن من اختيار لجنته الوطنية أمس السبت واختيار الكاتب العام في الساعات الأولى من صباح اليوم. وكانت المفاجأة أن النهج راهن على زعيم جديد وهو مصطفى البراهمة الذي يعوض عبد الله الحريف، وبهذا يكون هذا الحزب ذو التوجه الماركسي اللينيني قد تفادى تجديد "الثقة في الزعيم الأبدي" تماشيا مع التطورات الجديدة التي يشهدها الوضع في المغرب والعالم العربي بفضل الربيع العربي. الكاتب العام الجديد مصطفى البراهمة واختار النهج الديمقراطية اللجنة الوطنية المشكلة من 81 عضوا من مختلف مناطق المغرب وانتخب الكتابة الوطنية المكونة من 17 شخصا. وجاء في البيان الختامي أن "العرقلة الأساسية أمام حق شعبنا في تقرير مصيره على كافة الأصعدة هو نظام المخزن وان التخلص من هذا النظام يتطلب نضالا شعبيا طويل النفس تقوده جبهة موحدة للنضال من أجل الديمقراطية تلف أوسع اصطفاف ديمقراطي ممكن للقوى السياسية الديمقراطية والإطارات النقابية والجمعوية حول برنامج حد أدنى ديمقراطي يربط بين النضال من أجل الديمقراطية والنضال ضد الليبرالية المتوحشة وفك الارتباط مع الامبريالية". وعلاقة بالأوضاع المعيشية يحذر البيان من "مغبة التمادي في مواصلة السياسات الليبرالية المتوحشة وخاصة منها ضرب الخدمات الاجتماعية الهزيلة أصلا وغلاء المعيشة وتفكيك صندوق المقاصة والتراجع عن المكتسبات الحالية بخصوص التقاعد وسن قانون تكبيلي للإضراب، ويعلن استعداده الكامل لمواجهة المخططات الطبقية". وفي الملف السياسي، ايد البيان الختامي مطالب الحركة الأمازيغية والحركة العمالية والفلاحين وأثنى على حركة عشرين فبراير، وطالب بمكافحة الفساد واعتبر أن مخططات حكومة ابن كيران انفضحت ولم تعد تجدي. وفي الملف الترابي، شدد على تقرير المصير كحل لنزاع الصحراء المغربية، وطالب بتحرير سبتة ومليلية المحتلتين.