المغرب يوجه رسالة حاسمة لأطرف ليبية موالية للعالم الآخر.. موقفنا صارم ضد المشاريع الإقليمية المشبوهة    البطولة: نهضة بركان يبتعد في الصدارة بفوزه على المغرب الفاسي ويوسع الفارق مع أقرب ملاحقيه إلى تسع نقاط    فاس.. تتويج الفيلم القصير "الأيام الرمادية" بالجائزة الكبرى لمهرجان أيام فاس للتواصل السينمائي    التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة بالكشف عن مَبالغُ الدعم المباشر لتفادي انتظاراتٍ تنتهي بخيْباتِ الأمل    تشييع جثمان الفنان محمد الخلفي بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء    جلالة الملك يستقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني    بلينكن يشيد أمام مجلس الأمن بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي    وقفة أمام البرلمان تحذر من تغلغل الصهاينة في المنظومة الصحية وتطالب بإسقاط التطبيع    الولايات المتحدة تعزز شراكتها العسكرية مع المغرب في صفقة بقيمة 170 مليون دولار!    الجزائر تسعى إلى عرقلة المصالحة الليبية بعد نجاح مشاورات بوزنيقة    الرجاء يطوي صفحة سابينتو والعامري يقفز من سفينة المغرب التطواني    العداء سفيان ‬البقالي ينافس في إسبانيا    مسلمون ومسيحيون ويهود يلتئمون بالدر البيضاء للاحتفاء بقيم السلام والتعايش المشترك    انخفاض طفيف في أسعار الغازوال واستقرار البنزين بالمغرب    مباراة نهضة الزمامرة والوداد بدون حضور جماهيري    جرسيف .. نجاح كبير للنسخة الرابعة للألعاب الوطنية للمجندين    رحيل الفنان محمد الخلفي بعد حياة فنية حافلة بالعطاء والغبن    لقاء مع القاص محمد اكويندي بكلية الآداب بن مسيك    لقاء بطنجة يستضيف الكاتب والناقد المسرحي رضوان احدادو    بسبب فيروسات خطيرة.. السلطات الروسية تمنع دخول شحنة طماطم مغربية    مقاييس الأمطار المسجلة بالمغرب خلال ال24 ساعة الماضية    دشنه أخنوش قبل سنة.. أكبر مرآب للسيارات في أكادير كلف 9 ملايير سنتيم لا يشتغل ومتروك للإهمال    ندوة علمية بالرباط تناقش حلولا مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية بمشاركة خبراء دوليين    الرباط.. مؤتمر الأممية الاشتراكية يناقش موضوع التغيرات المناخية وخطورتها على البشرية    غزة تباد: استشهاد 45259 فلسطينيا في حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023    روسيا تمنع دخول شحنة طماطم مغربية بسبب "أمراض فيروسية خطيرة"    اتهامات "بالتحرش باللاعبات".. صن داونز يعلن بدء التحقيق مع مدربه    أكادير: لقاء تحسيسي حول ترشيد استهلاك المياه لفائدة التلاميذ    استمرار الاجواء الباردة بمنطقة الريف    بنعبد الله: نرفض أي مساومة أو تهاون في الدفاع عن وحدة المغرب الترابية    ألمانيا: دوافع منفذ عملية الدهس بمدينة ماجدبورغ لازالت ضبابية.    "وزيعة نقابية" في امتحانات الصحة تجر وزير الصحة للمساءلة    تفاصيل المؤتمر الوطني السادس للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية    البنك الدولي يولي اهتماما بالغا للقطاع الفلاحي بالمغرب    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    حملة توقف 40 شخصا بجهة الشرق    "اليونيسكو" تستفسر عن تأخر مشروع "جاهزية التسونامي" في الجديدة    استيراد اللحوم الحمراء سبب زيارة وفد الاتحاد العام للمقاولات والمهن لإسبانيا    ندوة تسائل تطورات واتجاهات الرواية والنقد الأدبي المعاصر    تبييض الأموال في مشاريع عقارية جامدة يستنفر الهيئة الوطنية للمعلومات المالية    ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب في قطاع غزة إلى 45259 قتيلا    القافلة الوطنية رياضة بدون منشطات تحط الرحال بسيدي قاسم    سمية زيوزيو جميلة عارضات الأزياء تشارك ببلجيكا في تنظيم أكبر الحفلات وفي حفل كعارضة أزياء    الأمن في طنجة يواجه خروقات الدراجات النارية بحملات صارمة    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    إسرائيل تتهم البابا فرنسيس ب"ازدواجية المعايير" على خلفية انتقاده ضرباتها في غزة    وفاة الممثل محمد الخلفي عن 87 عاما    الممثل القدير محمد الخلفي في ذمة الله    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    المديرية العامة للضرائب تنشر مذكرة تلخيصية بشأن التدابير الجبائية لقانون المالية 2025    كودار ينتقد تمركز القرار بيد الوزارات    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    "بوحمرون" يخطف طفلة جديدة بشفشاون    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شيء من التفصيل في ما فعله بعض أعضاء الكتابة الوطنية و كاتبهم الوطني للنهج الديمقراطي بمبدأ حقالشعب الصحراوي في تقرير المصير عبر استفتاء خر ونزيه.
نشر في أسيف يوم 02 - 02 - 2007

يبدو واضحا،من خلال النصوص ا لاخيرة المتعلقة بالصحراء الغربية و الصادرة عن ا لكتابة الوطنية و/أو عن كاتبها الوطني) 1( ، أن قيادة النهج تدشّن مرحلة سياسية يمكن وصفها ب "مرحلة التراجع الستراتيجي".إن الموقف الاخير من هذه القضية ليس سوى الشجرة التي تخفي الغاب أو المدخل اللازم لهذا المسلسل التراجعي ، ليس فقط على تاريخ و خط و أهداف "إلى الأمام" وإنما أيضا على خط "التغيير الجذري و القطب الجذري و بنا ء الأداة الثورية" الذي تبناه النهج منذ أواخر التسعينات.و لنعد إلى "الرسالة المخجلة" و ما تلها من " تطوير و إغناء و دفاع مستميت "عن شكلها و مضمونها.الرسالة موجهة إلى "الحكومة المغربية".هذه الحكومة نفسها التي اعتبرها "المجلس الوطني" ) وهو أعلى هيئة بعد المؤتمر ( و " ل و" و " ك و" نابعة عن انتخابات مزورة لا تعبر عن إرادة الشعب ، و اعتبرها عبد الله الحريف ،في تصريح للصحيفة العدد 141
25/19دجنبر 2003 بأن السلطة الحقيقية ليست بيدها بل بيد القصر...و بأنها خليط لا يجمعه أي شيء سوى خدمة المخزن... وأنها عبارة عن مجموعة من الموظفين ، وان الإختيارات الإقتصادية والسياسية والإجتماعية تتحكم فيها الإمبريالية الفرنسية و الإمريكية الصحيفة 1 مارس 2004 ... الحكومة التي)على وجه العد لا الحصر ( استقبلت وزير خارجية الكيان الصهيوني ، ومررت اتفاقيات "التبادل الحر" مع الإمبريالية الأمريكية، و الإتفاقية المتعلقة بمدونة الشغل، و أجهزت على مكتسبات وحقوق الجماهير الكادحة،و ارتفعت في "ظلها" أسعار المواد الأولية بشكل لم يشهده المغرب من قبل بسبب الخوصصة و الليبرالية المتوحشة و الإذعان للباترونا و المؤسسات النقدية الرأسمالية ، و التي شرعت الإرهاب )قانون الإرهاب(، و مررت قانون الأحزاب الرجعي وتصادر حرية التعبير و الصحافة، و تمارس القمع الوحشي و القتل تحت التعذيب و المحاكمات في المغرب و في الصحراء المحتلة و مسؤولة عن ضحايا قوارب الموت و فضيحة الهجرة السرية، حكومة عرف المغرب في عهدها أكبر انتخابات مزورة سادت فيها ملايين الدراهم و أكبر فضائح الرشوة و المتاجرة بالمخدرات و الإختلاسات الخطيرة لأموال الشعب، وتنظيم مهرجانات البذخ والتبذير و الميوعة، حكومة تحول فيها المغرب إلى "جنة للجنس" ينتشر فيه الفقر و تتفشى فيه الأمراض الإجتماعية و النفسية بشكل مهول ...باختصار حكومة اللصوص وقطاع الطرق و مافيا المخدرات و الترافيك و الغش و التزوير ، حكومة ساهرة على تنفيذ أوامر الإمبريالية و القصر... و معادية لحقوق ومصالح وتطلعات الفئات الشعبية الكادحة و المسحوقة من الشعب...فهل تغيرت طبيعة هذه الحكومة حتى تدعوها اليوم "ك.و". ل "ن.د" إلى الجلوس إلىطاولة المفاوضات قصد البحث الجدّي )كذا( عن حل سياسي لنزاع الصحراء معبرة عن استعدادها للجلوس إلى جانبها لإنجاح هذه المبادرة ؟.أم أن" ال ك و" تتوجه، من خلال هذه الحكومة الصورية ، إلى أسيادها وإلى "حكومة الظل" كما كان يحلو ل "زعماء" النهج تسمية أصحاب القرار الفعلي و السلطة الحقيقية في المغرب؟لم ترد في" الرسالة المخجلة"، كما في باقي التصريحات و الإستجوابات المشار إليها، عبارات "الشعب الصحراوي" و "الصحراء الغربية" و"الإستفتاء"؟ مع العلم أن الأمر يتعلق بشعب هو الشعب الصحراوي و بأرض هي الصحراء الغربية.ومع العلم أن كل مقررات وقرارات و تصريحات الأمم المتحدة و الوحدة الإفريقية و استشارات الهيئات و المؤسسات الحقوقية الدولية ،و بدون استثناء، تتكلم ، في معالجتها لهذا الموضوع، عن قضية الصحراء الغربية كقضية تتعلق بتصفية الإستعمار بإفريقيا، و تعترف بالشعب الصحراوي و بحقه في تقرير المصير من خلال تنظيم استفتاء حر و نزه.و آخر قرار في هدا الشأن هو مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة في جلستها 61 في دجنبر 2006 ) المتزامن مع نشر الرسالة ، الصدفة الأولى( على قرار لجنة تصفية الإستعمار المتعلق بالصحراء الغربية و المتفق عليه في أكتوبر 2006 هذا القرار يؤكد من جديد الدعم الكامل لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ، ويذكر بأن قضية الصحراء الغربية هي قضية تصفية الإستعمار و يجب إنهاؤه من خلال ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير عبر استفتاء حر و نزيه . إن الإشارات "المحتشمة" في "الرسالة المخجلة" ل القرارات الدولية ليست سوى من قبيل در الرماد في العيون و الديماغوجية.فليس هناك من خيار أو حل ثالث لهذه القضية خارج خيارين أو حلّين اثنين :1 إما الحرب و الإلحاق القسري )كما فعلت الدولة الملكية المغربية سنة 1975 (. ونعرف الويلات التي نتجت عن هذا الإختيار الإستعماري و المأزق الذي "حصل" فيه النظام الملكي )الذي تسعى اليوم كتابة 'ن-د' إلى مساعدته للتخلص منه( لأنه معارض للتاريخ و لإرادة الشعب الصحراوي و مقررات المجمع الإفريقي و الدولي .2 وإمّا احترام و تطبيق مقررات و مخططات الوحدة الإفريقية و الأمم المتحدة المنسجمةمع الحق الدولي و الشرعية الدولية و مع حق و إرادة الشعب الصحراوي في تقرير المصير. .وهذا هو الحل الدائم الوحيد الممكن لأنه الحل الديمقراطي الوحيد الذي من شانه إقرار السلم و الإستقرار في المنطقة... و الذي على كل الديمقراطيين الغيورين حقا علىشعبهم ووطنهم و على حقوق الإنسان الدفاع عنه و المطالبة باحترامه لأنه، وكما أعلنت عن ذلك الأمم المتحدة في قرارها 637 ( ( Vll بتاريخ 16 دجنبر 1952 "إن حق الشعوب و الأمم في تقرير مصيرها شرط مسبق للتمتع بالحقوق الأ ساسية للإنسان".فهل ضاق صدر" ك.و" و كاتبها الوطني عن هذه الصيغ؟ أم أنها صيغ لا يقبل بها ولا يرضى عنها النظام الملكي و لا تستعملها قيادة النهج حتى لا تثير غضبه ، خاصة وأن هي أرادت )أو حدّد لها( أن تلعب دور" الوسيط و المؤثر ولو بشكل بسيط"؟ أما زمن خرافة "الشعور و الإحساس" الذي نزل على بعض "المصلحين الصالحين" من "كتابة النهج" ب المسؤولية التاريخية الموضوعة على "عاتقهم" في إيجاد مخرج لهذا النزاع الذي طال أكثر من اللازم و أصبح مضيعة للوقت، و الذي سيعترف لهم الشعب المغربي، حين سيتذكر فضائلهم وخيرهم ، ب" فضل" إيجاد حل له ) الصحيفة(... فهو زمن قد دب و ولى و لم يعد "يدز على أحد" . إن المسألة تتعلق بموقف جديد من كفاح الشعب الصحراوي يدخل في إطار قراءة "جديدة" لتاريخ الإستعمار في هذه المنطقة وتصور جديد )شامل كامل( لنظرية الثورة الوطنية الديمقراطية في المغرب كخطوة تاريخية ضرورية في مسلسل تحرير منطقة المغرب العربي و توحيد شعوبها ؟و سيعطينا عبد الله الحريف أجوبة شافية بما فيه الكفاية عن كل هذه التساؤلات كاشفا عن لون هذا التصور الجديد-القديم)المغرب الكبير الذي كان عزيزا على علال الفاسي و الذي حل محل مغرب الشعوب و شعوب المغرب العربي؟؟؟ ( في جوابه على السؤال الثانيلجريدة "الألباب " حين يقول : ....فنحن نؤمن بأنه لابد أن يكون هناك مغرب كبير.و هذا المغرب الكبير يتطلب منا تجاوز النزاعات الموروثة عن الفترة الإستعمارية.ومن ضمنها النزاع حول الصحراء ... هل نسي عبد الله الحريف، أن منظمة الوحدة الأفريقية، ومنذ تأسيسها ، قد مت لكل دول و أمم وشعوب إفريقيا حل لهذه المعضلة-الجريمة التي ارتكبها الإستعمار في حق شعوب هذه المنطقة من العالم ، حين صادقت على قرار الحفاظ على الحدود الموروثة من هذا العهد ؟ و أن الجامعة العربية و الأمم المتحدة زكيّا هذا القرار الذي احترمه الكل باستثناء النظام الملكي بالمغرب؟وبالمناسبة فإنه من الجدير التذكير بأن الشعب المغربي، مثله مثل عدة شعوب إفريقية،لازال لم يقل كلمته الاخيرة في ما ارتكبه الإستعمار )الذي يعتبر اليوم نظاما مثله مثل النظام العبودي ( في حقه من جرائم تعتبر جرائم في حق الإنسانية، بالضبط لإنه لازال تحتسيطرة نظام الإستعمار الجديد. فهل يدخل"النزاع"حول هذه القضية من ضمن ما سيطلبه منا النهج غدا تجاوزه و العفو عنه ؟كيف يمكن لنا أن نفهم وأن نقبل اليوم، ممن يقولون انهم "ماركسيون-لينينيون و استمرارللح.م.ل.م ولمنظمة إلى الأمام" أن يطالب كاتبهم الوطني)بنوع من العجرفة و الوقاحةالأستاذية المتعالية( من الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب، بل و من كل المناضلين الديمقراطيين في الجزائر و موريتانيا و تونس)نسي ليبيا و التشاد حتى يكتمل مغربه الكبير( أن يتخلوا عن هذا المطلب و يتحلوا ب"رؤيته البعيدة" التي تتطلب منهم أن يفهموا أنه في هذا الإطار) المغرب الكبير( يصبح مفهوم السيادة نسبي، لأنه إذا كان هناك مغرب كبير حتى المغرب نفسه سيصبح له نوع من الإستقلال الذاتي . ... وهنا بيت القصيد : النداء موجه إلى الشعب الصحراوي للتخلي عن المطالبة بحقه في تقريرمصيره و السيادة على أرضه و خيراته وبوضع الأسلحة و القبول بمشروع الحكم الذاتي ) الذي تزامن )الصدفة الثانية( نشر "الرسالة" مع الإعلان الرسمي عنه( الذي طبخه النظام في مطبخ سماه "الكوركاس" . و الرسالة المخجلة تعلن للنظام أن النهج الديمقراطي،)الذيأصبح اليوم "حزبا"معترفا به ؟ ( يحظى باحترام جبهة البولزاريو و يعتبر قوة مغربية الشيء الذي يخول له "القدرة" على التأثير على الأطراف المتواجدة في الساحة،وعلى الطرفين لإيجاد حل مقبول من الطرفين...؟)الصحيفة( . يا لها من خدعة مفضوحة : أو ليس أن "التأثير" سيمارس فقط على البولزاريو وعلى من يساند الشعب الصحراوي وليس على النظام الملكي، مادام هذا الأخير هو صاحب مناورة "الإستقلال الذاتي" ؟ أو لا يتعلق الأمر بتقديم خدمة للنظام الرجعي في شكل مساعدته على تمرير مخططه و إيجاد مخرج لأزمته هو؟ أما الشعب الصحراوي و ممثله الشرعي والوحيد:الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب و الجمهورية العربية الصحراوية لديمقراطية، فلا شيء يرضيه سوى حقه المشروع ، كما أكد ذلك الخليل سيد محمد، وزير شؤون الأرض المحتلة و الجاليات في الرسالة الموجهة للنهج ، حيث بعد "الشكر و الإمتنان" و تسجيل المبادرة التي تتوسم فيها جبهة البوليساريو حسن النية و نبل المقصد أعلن أن الشعب الصحراوي لا يرضى بأي حل خارج حل على أساس خطة التسوية الأممية-الأفريقية لسنة 1991 ، المكملة باتفاقيات هيوستن سنة 1997 ، و مخطط السلم لتقرير مصير شعب الصحراء الغربية ، مخطط بيكر لسنة 2003 ، هو الكفيل باستكمال تصفية الإستعمار من القارة الإفريقية ،و حقن دماء شعبين شقيقين و جارين، وتخليص منطقة المغرب العربي من حالة التوتر و اللااستقرار القائمة منذ اكثر من ثلاثين عاما، وفتح الطريق أمام شعوبها لبناء وحدة حقيقية تضمن طموحاتها في التنمية و الرقي و الزدهارفكيف يتصور هؤلاء السادة التوفيق بين طرفي هذا التناقض التناحري الذي استعصى على كل جهاز الدولة الملكية ، بجيشه ، و بوليسه العلني و السري و مخافره ومحاكمه و إذاعاته و تلفازاته، وخبرائه المحليين و الجانب وكل ترسانته من برلمان و كوركاس و أحزاب رجعية و بورجوازية إصلاحية و مرتدون جدد...الخ؟ وكيف يتصور عبد الله الحريف ومن يتفق معه من أعضاء "لامعين" بالكتابة الوطنية أنهم، بترويج هذه البضاعة الخاسرة، سيظلون يحضون باحترام جبهة البوليساريو و بمصداقية ، ليس فقط وسط الشعبين الصحراوي و المغربي بل حتى وسط من يشكلون قوت"هم" السياسية ؟و يستمر "الكاتب الوطني" في تنوير الرأي بأطروحاته البئيسة التي يندى لها الجبين عندمايستمر في الفقرة 4 من الجواب على السؤال الثاني بجريدة "الألباب" قائلا : نحن نقول انه إذا فتحت هذه الصيرورة )بناء المغرب الكبير } (إغراق السمكة و الهروب إلى الأمام من "إلى الأمام"{ الكل}من هو هذا الكل { سيكون رابحا}اللعاب{ ، سنربح الديمقراطية}كازنو هذا { و سنربح أننا سنصبح قوة}ستذهب إلى أي مجلس؟{ بالحل الديمقراطي و الحل المقبول}ما بغى صداع{،يجب أن نبحث للخروج من هذه الأزمة من فوق و ليس من تحت}.كارثة : انتهى الكلام عن الشعوب و القواعد وعن حقهما في اتخاذ القرارات، فهذه من صلاحيات الملك و" الزعماء"و بس.. وفي سرية تامة { ناهيك عن المفاهيم الجديدة ،مثل "السيادة من مستوى أعلى"}هناك سيادة من مستوى أدنى{ و أنه"انتهى عهد بسمارك الذي تشكلت فيه الوحدات الكبرى بالقوة و العنف"}انتهى استعمالالقوة في احتلال الصحراء الغربية وانتهى عهد الحروب و العنف الرجعي... و الثوري أيضا ، فنحن في عهد السلم و السلام و الإستسلام {وغير ذلك من المصطلحات المختارة من نوع "الدوائر الرسمية" و "الإستقلال بما له و ما عليه"}الجوانب الإيجابية و الجوانب السلبية؟{ و "هل نحن مفروض علينا أو أن هناك لعنة تفرض علينا التشتت و النزاعات و التبعية للإمبريالية و الإستبداد}فالمشكل لا يكمن في وجود نظام لا وطني لا ديمقراطي لا شعبي تابع للإمبريالية استمراره يعني أنه لن يكون أبدا للشعبين، المغربي و الصحراوي سيادة، لا عليا و لا دنيا ولا "استقلال ذاتي" و لا موضوعي، و لا مغرب مستقل، لا صغير و لا كبير {...الأخطر من هذا) إن لا زال هناك شيء يمكن اعتباره أخطر مما سبق( هو أن صاحب "النظرة البعيدة" سيذهب اكثر بعدا من نظرته لدرجة سيسقط معها في الريديكول)كما يقول الإسبانيون(، حين سيعلن عبد الله الحريف في مقابلة مع الصحيفة أجراها معه يوسف
الساكت)الذي "هدّر" عبد الله الحريف "بزّاف"( جوابا على السؤال 14 ، في أواخر دجنبر 2006 : فإذا كانت الرغبة)مسألة رغبة؟( في إرساء أنظمة ديمقراطية )وقد تكون هذه الرغبة حاصلة عند النظام الملكي و نحن لم نعق بها: أبراهام سرفاتي جديد(ستحقق وحدة بين هذه الشعوب، فلن يكون المشكل متعلق بحكم ذاتي من غيره ما دام الكل سيتحول إلى أنظمة للحكم الذاتي) العجب !( ...)أرجو من المناضلين أن يعودوا إلى نص هذا الجواب مع "الصحيفة " لأنني ، بكل صراحة، لا أطيق سردها بالكامل، خاصة عند ما يتعرض "المسكين" عبد الله الحريف ل "الكوركاس" فالأمر يدعو إلى الأسف و الحسرة... أحيانا، على الحالة الفكرية و السياسية البئيسة التي انتهى إليها هؤلاء الرفاق السابقين، ناهيك عن "تطلعاتهم إلى المستقبل"( .يضع عبد الله الحريف، في جوابه على السؤال 9 من نفس المقابلة، في نفس السلة ، الظالم و المظلوم، المعتدي و المعتدى عليه ، المجرم و الضحية عندما يعتبر أن للمغرب و الصحراويين وحدهما الحق في اختيار الشكل الذي سيكون عليه تقرير المصير هذا، و يصبح نازع الحق يتساوى في القرار مع الذي انتزع منه حقه بالقوة و العنف؟ والحقيقة أننا لا ندري "ما هو سوق " الأمم المتحدة و الوحدة الفريقية في الموضوع )و لم لا حتى البوليساريو( حين يطالبون بإجراء استفتاء حر و نزيه تحت إشراف و مراقبة الأمم المتحدة ، يقرر فيه الشعب الصحراوي مصيره ... دون أي ضغط أو تأثير من أي جهة كانت.فكيف بلع عبد الله الحريف وبعض أعضاء ال "ك" المتفقين معه المنحدرين من منظمة"إلى الأمام " والذين تعرضوا للإختطاف و التنكيل و لسنوات طويلة من الإعتقال ... (عبد الله الحريف لجريدة "الأيام" عدد 188 -15/ 21 يونيو 2005 (هذه المناورة و يعبرون عن استعدادهم "للتأثير" من أجل المساهمة في "إنجاحها"؟ألا يصح أن نضع هذه العتمة الفكرية و العمى السياسي الذي يخرج عن نطاق الوعي البسيط والحنكة واليقظة على حساب ما حل ببعض رفاق السجن و الكفاح، السابقين، من تصدع سياسي و ضبابية فكرية و عمى انتهازي وغياب رؤية ثورية بعيدة المدى حقا منذ تخليهمعن الخط الأيديولوجي و السياسي و التنظيمي و عن مبادئ و أهداف منظمة "إلى الأمام" وعن نظريتها في الثورة في المغرب و في الغرب العربي )موازاة بالشرق العربي( وعن أساسها المادي التاريخي الذي يضرب جذوره في عمق تاريخ شعوب المنطقة منذ الأمير عبد القادر و عبد الكريم الخطابي وماء العينين...الخ ؟و لنذكر باختصار بهذه النظرية التي تربط فيها بالضبط منظمة إلى "الأمام" ، ربطا جدلياوثيقا ما بين الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية في المغرب و حركة التحرر الوطني بالصحراء الغربية ، معتبرة هذه الأخيرة الحلقة الضعيفة في مسلسل الهيمنة الإمبريالية الرجعية في المنطقة ، هذه الهيمنة التي لن يتحرر منها الشعب المغربي دون تحرر الشعب الصحراوي ، هذا الأخير الذي لا يمكن أن يحصل على استقلاله التام و سيادته على أرضه و خيراته دون أن يكون الشعب المغربي قد تقدم ، هو بدوره وفي نفس الوقت، خطوات حاسمة في تصفية و إنهاء هذه السيطرة في أشكالها السياسية و الإقتصادية و الثقافية...و بأنه في خضم هذا الكفاح الشاق و الطويل، وفي معمعان النضال العنيف والمشترك للشعبين الشقيقين المغربي و الصحراوي، ضد نفس العدو الوطني و الطبقي، توضع أسس وحدة ديموقراطية ستكون بمثابة الإسمنت الذي ستبنى على أساسه وحدة شعوب المغرب العربي كلبنة أولى وأساسية على طريق وحدة ديموقراطية للشعوب العربية وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني.إن غياب هذه الإستراتيجية الثورية لا يمكن أن يعيد إليها الإعتبار ويعيد وضعها على رأسجدول أعمال الثورة المغربية سوى الحزب الثوري الشيوعي، الماركسي اللينيني، و الذي لايمكن أن يستحق هذا الإسم إلا بالقدر الذي يستطيع فيه ربط القادة الشيوعيين و الطبقةالعمالية و الفلاحين و الجماهير الكادحة و المسحوقة في كل منسجم لا تفصل عراه و يقودهمبإرادة جديدة و بكل حزم وعزيمة، نحو إنجاز هذه الإستراتيجية، نحو تحقيق النصر و الحرية و الإستقلال و الديمقراطية .فهل سيقبل المناضلون الديمقراطيون ، الثوريون، الماركسيون اللينينيون داخل النهج بهذا المسلسل التخاذلي الذي سيفضي لا محالة ب ''ن.د''،في حالة ما إذا استمر فيه حتى النهاية) البرلمان الملكي وملحقاته( ، إلى مزبلة التاريخ؟ أم أنهم سيتحملون مسؤولياتهم التاريخية ، بجانب الملايين من أبناء شعبنا من عمال و فلاحين فقراء و كادحين و مهمشين ومعطلين، و الآلاف من المثقفين الثوريين الذين لا زالوا رافعين راية الثورة و الرفض و السخط و العصيان على نظام القهر و الإستغلال...في إعادة الإعتبار إلى هذا الفكر و الخط و الاهداف و إعادة الثقة في النفس و ثقة الشعب في الثورة والثقة فيه و في قدرته الجبارة و الهائلة على المضي فيها حتى النهاية ؟هذه وجهة نظري بشيء من التفصيل في الموضوع.أتمنى أن لا يصاب بعد قراءتها بهزةعقلية العضو في الكتابة الوطنية بالنهج الديمقراطي الذي أصيب باختلال عصبي بعد قرائتهل"رد صريح على رسالة مخجلة" لدرجة لم يعد يميز فيها بين الصراع الفكري و السياسي و صراع الترّاهات و التشويه والتهديد! . 24 يناير 2007


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.