اختفت لافتات كبيرة من المسيرة التي شهدتها مدينة مراكش يوم الأحد 8 أبريل للتنديد بالإرهاب والمطالبة بالإصلاحات. وكانت اللافتات التي اختفت فجأة تحمل انتقادات لآداء جهاز مراقبة التراب الوطني المعروفة اختصارا ب"دي إس تي"، من بينها لافتة كبيرة كان يحملها المتظاهرون وكتب عليها "الشعب يريد مراقبة عمل DST". وحسب شهود عيان فقد تسللت بعض العناصر المجهولة خلسة لصفوف المتظاهرين، أثناء سيرها من باب دكالة نحو جامع الفنا، بهدف إخفاء بعض اللافتات والشعارات المكتوبة التي كانت تنتقد هذا الجهاز، وتفضح بعض ممارساته. وقد سبق لمتظاهري حركة 20 فبراير، التي دعت إلى مسرة الأحد بمراكش، أن رفعوا نفس الشعار يوم فاتح ماي بالرباط، تجسيدا لمطلب ما فتئ يتردد بين المواطنين. ومن ضمن الشعارات التي تعمد هؤلاء العناصر إخفاءها أيضا، تلك التي تفضح التحالف الغير المعلن بين جريدة يومية والأجهزة الأمنية، تقوم بتلميع صورة هذا الجهاز المتهم بتعذيب المعتقلين في المعتقل السري الذي يشرف عليه بتمارة. --- تعليق الصورة: إحدى اللافتات التي سبق أن رفعها متظاهرو 20 فبراير في مسيرات سابقة تنتقد عمل "دي إس تي"