01 يونيو, 2016 - 05:17:00 أعلنت مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش أن الدورة 16 للمهرجان المزمع تنظيمها من 2 إلى 10 دجنبر المقبل، ستكرم السينما الروسية. وأوضح بلاغ للمؤسسة أن الدورة ال16 للمهرجان “ستكون سعيدة وهي تكرم السينما الروسية إحدى أكثر السينمات الأوروبية غنى وتنوعا”. وأضاف البلاغ “هذه السنة ستكون روسيا ضيف الشرف، فالسينما الروسية، سواء ما قبل الثورة أو إبان الحقبة السوفياتية أو في ما بعد البريسترويكا، كانت أحد الفاعلين الرئيسيين في السينما العالمية”. وأشار المصدر نفسه إلى أنه “إذا كانت السينما الروسية تعيش منذ 25 سنة مرحلة بحث عن الذات، فإنها مع ذلك قدمت أعمالا كبيرة وأسماء جديدة جاءت لتعقب الكلاسيكيات الكبرى. فالمهرجانات الكبرى مازالت تتعقب اثر أولائك الذين سيتسلمون المشعل من الأسماء التي ستكرمها مراكش”. فمن سيرغي ازينستاين وفيلمه “المدمرة بوتمكين” إلى “لوفياثان” (الطاغوت) لأندري زفياغينستيف سيستعيد مهرجان مراكش 80 سنة من تاريخ إحدى السينمات تناوبت فيها الأجناس الفيلمية من التاريخ الكبير (فيلم “إيفان الرهيب” لسيرغي ازينستاين) و”أندري روبليف” لأندري تاركوفسكي و”سيبيرياد” لأندري كونشالوفسكي و”الفلك الروسي” لألكسندر سوكوروف) والحروب ومآسيها (“حسن تطير اللقالق” لميخائيل كالاتوزوف و”الواحدة والأربعون” لغريغوري تشوخراي و”الأخ” لأليكسي بلابانوف و”سجين القوقاز” لسيرغي بودروف) وأفلام روائية (“الطريق المضيء” لغريغوري ألأكساندروف و”زازو” لفاليري تدوروفسكي). ويتعلق الأمر أيضا بأعمال تتناول قضايا اجتماعية (“أنا في العشرين” لمارلن خوتسييف و”الصغيرة فيرا” لفاسيلي بيتشول و”لاتتحرك، مت، أبعث” لفيتالي كانيفسكي و”تاكسي بلوز” لبافل لونجين و”الغبي” ليوري بيكوف) وأفلام لتجديد السؤال (“الموضوع” لغلببانفيلوف و”التضحية” لأندري تاركوفسكي) وحتى الحب (“من الحب” لأنا ملكيان). وسبق للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش أن منح الجائزة الكبرى في مناسبتين لفيلمين روسيين هما “الحقل البري” للمخرج ميخائيل كلاطوزشفيلي ( 2008) و “كوريكشان كلاس”. لإيفان تفيردوفسكي( 2014). كما كرم أندري كونشالوفسكي واستضاف بافيل لوجين كعضو في لجنة التحكيم إضافة إلى الأعمال الروسية التي تم انتقاؤها ضمن المهرجان. وأوضحت مؤسسة المهرجان أنه “لقد كان إذن من الطبيعي أن يتم تكريم السينما كاملة : 30 فيلم مع وفد يضم 30 ضيفا (مخرجون وممثلون وممثلات ومنفذون وكتاب سيناريو وفاعلون مؤسساتيون ومنتجون) يقودهم المخرج ورئيس موسفيلم كارين شختاساروف”. وقد سعى مهرجان مراكش منذ انطلاقته إلى إبراز تاريخ السينما سواء بالمملكة المتحدة واليابان مرورا بالبلدان الاسكندنافية وصولا إلى كندا السنة الماضية، من أجل إدراج الأعمال الجديدة ضمن السياقات السينمائية التي أثمرتها.