قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية الاثنين إن صلاة جنازة أقيمت لأسامة بن لادن على متن حاملة الطائرات كارل فينسون في بحر عمان. واضاف هذا المسؤول أن الصلاة أقيمت عملا بأحكام الشريعة الإسلامية، قبل أن يتم إلقاء جثته في البحر. في مقابل ذلك، نقلت وكالة فرانس برس عن محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر، قوله إنه "إذا كان صحيحا أن جثة بن لادن ألقيت في البحر فإن الإسلام ضد هذا تماما". وأشار المسؤول الأمريكي، في تصريحات صحافية، أن الصلاة استغرقت خمسين دقيقة. وأكد هذا المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه، أنه "تم الالتزام بالأحكام المتبعة في صلاة الجنازة الإسلامية". وأوضح أنه تم غسل جثة بن لادن ثم وضعت في كفن أبيض وضع بدوره في كيس مثقل. وقد تلا ضابط الصلاة التي قام مترجم بتعريبها. ثم وضعت الجثة على قاعدة ألقيت منها الجثة في المحيط. وأشار عزب أن شيخ الأزهر يستعد لنشر بيان يؤكد فيه أن الإسلام ضد إلقاء الجثث في البحر. وأضاف "للجثة احترام سواء كانت لشخص تم اغتياله أو توفي وفاة طبيعية". وتابع "ينبغي احترام جسد أي إنسان سواء كان مؤمنا أم لا، مسلما أو غير مسلم". وشدد على أن "الإسلام ضد هذا النوع من السلوك تماما"، موضحا أن الإسلام "لا يقبل الدفن في البحر وإنما فقط في الأرض". ولم يوضح المسؤولون الأمريكيون مكان أو ملابسات دفن جثمان بن لادن في البحر. --- تعليق الصورة: أسامة بن لادن في صورة تعود إلى أبريل 1998 في أفغانستان