قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الاثنين ان جثة أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة نقلت الى أفغانستان بعد قتله في باكستان ودفنت في وقت لاحق في البحر. وفي هذة الاثناء ، أفادت مصادر أمريكية لشبكة "سي إن إن " الاخبارية اليوم بأن جثمان زعيم تنظيم القاعدة دفن في البحر بعد تجهيزه وفقا للشريعة الإسلامية، وذلك بعد قليل من إعلان تصفيته بطلقة في الرأس في عملية نفذتها قوة أمريكية خاصة بالقرب من إسلام أباد، العاصمة الباكستانية الأحد. وقالت المصادر إن جثة بن لادن جرى نقلها إلى أفغانستان ثم تم دفنها في البحر بعد ذلك. وأرجعت المصادر الأمريكية ذلك إلى عدم رغبة الأمريكيين في أن يكون لبن لادن قبر معروف يمكن أن يتدفق إليه الناس. إلا أن مصادر أفغانية شككت في هذه الرواية قائلة، إن أفغانستان ليس لها بحر وأشارت إلى أنها لاتعرف أي تفاصيل بشأن هذه المسألة. من جانب آخر، ذكرت قناة "سكاي نيوز" البريطانية ان الولاياتالمتحدة عرضت على المملكة العربية السعودية دفن بن لادن في أراضيها، علما بانه كان مواطنا سعوديا، لكن الرياض رفضت استلام جثة زعيم القاعدة ، وقرر الأمريكيون بعد ذلك دفن الجثة في البحر. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر في القاعدة في جزيرة العرب الفرع اليمني لتنظيم القاعدة، تأكيده على تصفية زعيم التنظيم في عملية خاصة نفذت في باكستان. وقال المصدر للوكالة ان مقتل بن لادن هو "نكسة" للشبكة الإرهابية العالمية. الى ذلك ، تجرى الولاياتالمتحدة اختبارا للحمض النووي لزعيم تنظيم القاعدة القتيل اسامة بن لادن ، واستخدمت تقنيات للتعرف على الوجه للمساعدة في تحديد هويته . وقال مسئول أمريكي طلب عدم نشر اسمه الاثنين ان نتائج تحليل الحمض النووي ستظهر في الايام القليلة القادمة ، واضاف ان القوة التي قتلته في معركة بباكستان ، والتي قاوم خلالها وقتل بالرصاص في رأسه، عرفته. وتابع المسئول ، ان القوة كانت على الارض لاكثر من 40 دقيقة وان مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية ليون بانيتا ومسئولين اخرين بالمخابرات تابعوا العملية اثناء اجرائها في قاعة اجتماعات بمقر الوكالة في لانجلي بفرجينيا ، وحين وردت اخبار عن نجاح العملية صفق الجميع. وكان الرئيس الامريكي باراك أوباما قد قال في ساعة مبكرة من صباح الاثنين إن عملية قادتها الولاياتالمتحدة أدت الى مقتل أسامه بن لادن زعيم تنظيم القاعدة بباكستان ، مشيرا الى أن جثته بحوزة الامريكيين. وأكد أوباما أن مقتل بن لادن يعد انجازا كبيرا لبلاده وفريقه للامن القومي.