قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس، أول أمس الثلاثاء، متابعة نوفل شباط نجل الاستقلالي حميد شباط عمدة المدينة والكاتب العام لنقابة الإتحاد العام للشغالين بالمغرب، في حالة سراح بتهمة تزعم شبكة للاتجار في المخدرات الصلبة "كوكايين". وجاءت متابعة نجل شباط إلى جانب 30 متهما آخرا بينهم ضابط بفرقة مكافحة العصابات التابعة للفرقة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس، على خلفية التصريحات والاعترافات التي أدلى بها تاجر المخدرات الصلبة المدعو "زعيريطة" أمام هيئة محكمة الاستئناف. ونفى نجل شباط، أثناء الاستماع إليه، وجود أي علاقة بينه وبين الشبكة التي جرى تفكيكها، معتبرا إقحام اسمه في هذا الملف يدخل في إطار تصفية الحسابات السياسية والانتخابية بين والده العمد وخصومها على الصعيد المحلي". وقال "زعيريطة" المتهم الرئيسي في شبكة لترويج المخدرات الصلبة بفاس، في تصريحاته أمام المحكمة، في إطار جلسة استئناف الحكم الصادر في حقه من طرف المحكمة الإبتدائية والمحدد في 8 سنوات سجنا نافذا، أن نوفل شباط هو زوده بكمية الكوكايين التي ضبطت بحوزته أثناء اعتقاله من طرف الشرطة القضائية. كما أورد زعيريطة العديد من الأسماء المتورطة في هذا الملف، وهي أسماء لم تطالها المتابعة بسبب نفوذها وعلاقاتها مع رئيس الشرطة القضائية السابق الذي تم تنقيله إلى مدينة الجديدة على خلفية هذا الملف، ويوجد ضمن المتابعين ضباط شرطة يسمى "عبد الحق.خ" متهم بمساعدة نجل شباط على ترويج المخدرات واستهلاكها وتسهيل فرار أحد المتورطين في الملف بعد تدخل كاتبة معروفة بمجلس مدينة فاس كانت تربطها علاقة قوية برئيس فرقة الشرطة القضائية السابق. وسبق للمتهم الرئيسي في ملف تفكيك أكبر شبكة لترويج الكوكايين بفاس، أثناء مثوله أمام المحكمة الابتدائية بتهم تتعلق ب"جنحة مسك والاتجار في المخدرات القوية والحيازة غير المبررة للمخدرات"، أن صرح أمام المحكمة وبحضور هيئة الدفاع وجمع غفير من المواطنين أن الكمية التي ضبطتها الشرطة بحوزته، اقتناها من نوفل شباط بالقرب من بلدية سايس مقابل 600 درهم للغرام الواحد، وروى للمحكمة تفاصيل التقائه مع نجل العمدة الذي كان يجلب المخدرات على متن سيارته رفقة مجموعة من الأشخاص أدلى بأسماء بعضهم. --- تعليق الصورة: حميد شباط