19 أبريل, 2016 - 12:18:00 طالب "منتدى الكرامة لحقوق الانسان"، المقرب من حزب "العدالة والتنمية"، القائد للحكومة، السلطات القضائية، ب"الكشف عن حقيقة ملابسات قرار التوقيف و ظروف الاعتقال وحقيقة تعرض معطل كلميم، ابراهيم صيكا، للاعتداء، وكذا عناصر الملف الطبي الخاص به"، وذلك في بيان وصل "لكم" يوم الثلاثاء 19 أبريل الجاري. واعتبر المنتدى، بأن وفاة المعطل ابراهيم صيكا "ليست حدثا معزولا عن اختلال المنظومة القانونية المتعلقة بالمتابعات القضائية، ويتوقف بصفة خاصة عند إشكالية الاعتقال الاحتياطي بجميع أشكاله..". وأكد ان مسؤولية السلطات العمومية "لا تتوقف عند حدود مراقبة الإعمال السطحي والحرفي لعبارات النص القانوني، إذ ان مسؤوليتها الدستورية تتمثل في الحرص على سلامة أرواح المواطنين وحماية حرياتهم عند ممارساتها لمهامها الأمنية والقضائية". وأوضح المنتدى في معرض التصريح "ان حالة المعطل ابراهيم صيكا "تسائل الجميع اليوم، ولا يسمح للسلطات بأن تبرأ ذمتها بمجرد القول إن الاعتقال جاء مطابقا للنص، أو إن الوفاة كانت طبيعية ناجمة عن تعفن ميكروبي و ليس عن اعتداء جسدي، بل يتعين على المؤسسات القضائية و الإدارية أن تنفذ إلى العمق الحقيقي لكيفية تدبير الاعتقال، و تضع على ميزان العدل الدوافع التي تجعل النيابة العامة تقرر تقديم شاب جامعي عديم السوابق، يعاني التهميش و الحرمان، في حالة اعتقال وهو ليس متهما بارتكاب جرائم خطيرة ودون إعمال الآليات القانونية البديلة من قبيل فتح باب الصلح طبقا للمادة 41 من قانون المسطرة الجنائية التي تجيزه في هذا النوع من الجنح". واستنكر ما أسماه "الاستخفاف" الذي قال انه "يطبع تعاطي المؤسسات المعنية مع موضوع الاعتقال الاحتياطي". وأعلن بذلك، عن "بداية حملة وطنية متواصلة طيلة هذه السنة ضد الاستخدام المفرط للاعتقال الاحتياطي، يعلن في الأيام القليلة القادمة عن برنامجها". وياتي هذا البلاغ، في سياق تحديد موقف من قضية وفاة معطل كليميم، ابراهيم صيكا، نتيجة مضاعفات صحية ألمت به على إثر اعتقاله بالسجن المحلي ببويزكارن بناء على متابعة النيابة العامة له بتهم "إهانة مؤسسات منظمة، و إهانة موظفين عموميين أثناء مزاولة عملهم و ممارسة العنف ضد موظف عمومي خلال قيامه بعمله". و كان ابراهيم صيكا قد تعرض للاعتقال يوم فاتح أبريل الجاري خلال مشاركته في وقفة احتجاجية للمطالبة بالشغل بكلميم، و أحيل على المحكمة الابتدائية في حالة اعتقال، مما دفعه إلى الإضراب عن الطعام احتجاجا على حرمانه من حريته و الاعتداءات التي وصفها وعائلته بالتعذيب و التي أكد مرارا تعرضه لها خلال اعتقاله.