كشف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير، اليوم السبت، أن خلاصة التشريح الطبي الذي تم إنجازه بخصوص وفاة المعتقل ابراهيم صيكا، الشاب المعطل المنحدر من مدينة كلميم، والذي وافته المنية عقب إضراب عن الطعام، احتجاجا على ظروف اعتقاله، أفادت غياب أي أثار للعنف على جسد الهالك، وأن سبب الوفاة طبيعي، وراجع إلى تعفن ميكروبي منتشر. كما أكد المصدر نفسه، في بلاغ يتوفر "اليوم24″، على نسخة منه، أن التحقيقات والبحث لا يزال جاريا في الشكاية التي تقدمت بها شقيقة الهالك، حول احتمال تعرضه للعنف. وتوفي صيكا، مساء أمس الجمعة، بعد دخوله في اضراب عن الطعام لمدة 15 يوما احتجاجا على ظروف اعتقاله بالسجن المحلي لبيوزكرن. واعتقل الهالك يوم الجمعة فاتح أبريل الجاري، بالقرب من منزله بشارع المختار السوسي بحي النوادر، وهو في طريقه للوقفة الإحتجاجية التي كان يعتزم تنظيمها التنسيق الميداني للمعطلين بكلميم الذي هو عضو فيه، وفق ما تفيد المعطيات المتوفرة. وبعد التحقيق معه، أحالت النيابة العامة ملفه على القضاء، ووجهت إليه المحكمة الابتدائية بكلميم تهمة "إهانة مؤسسات منظمة، وإهانة موظفين عموميين أثناء مزاولة مهامهم، وممارسة العنف ضد موظف عمومي خلال قيامه بعمله" .واضطرت المحكمة إلى تأجيل النظر في القضية ثلاث مرات نظرا لتدهور حالته الصحية، ولمنح مهلة للدفاع الذي يتكون من عدد من المحامين حضروا لمؤازرته في القضية. وكان المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان "CODESA"، عبر عن ما أسماه "الشك في تعرض المعطل الصحراوي "إبراهيم صيكا" للتعذيب أثناء الاحتفاظ به رهن الحراسة النظرية بمقر الشرطة القضائية بمفوضية الشرطة بمدينة كليميم".