نفى مصدر من داخل مجلس مدينة الرباط أن يكون المجلس قد قرر حجب الدعم المالي الذي يمنحه للجمعية التي تشرف على تنظيم مهرجان "موازين" المثير للجدل، أو أن تكون الجمعية قد تقدمت بنفسها بطلب استغنائها عن هذا الدعم مراعاة للأوضاع التي يمر بها المغرب. وقال المصدر الذي كان يتحدث إلى موقع "لكم"، إن تغيير مساطر منح الدعم المخصص للجمعيات هو الذي جعل المنحة المخصصة لجمعية "مغرب الثقافات" تحجب في الوقت الحالي دون أن يعني ذلك أنها حرمت منها بصفة نهائية. وأوضح المصدر أن المسطرة المعمول بها في السابق كانت تقسم ميزانية الدعم إلى نوعين: ميزانية مخصصة لمنح الجمعيات الثقافية والرياضية والإنسانية، وميزانية مخصصة لجمعيات بعينها، وهي جمعية "مهرجان الرباط" التي كانت تحصل على 300 مليون سنتيم، وجمعية "نادي البحر" للألعاب البحرية الصيفية، والتي كانت منحتها تتراوح ما بين 200 و300 مليون سنتيم. وجمعية "مغرب الثقافات" التي كانت تحصل على 400 مليون سنتيم. وكان شرط الحصول على هذه المنح يفرض وجود شراكة ما بين المجلس والجمعية المستفيدة، من خلال عقد يتم توقيعه بين الطرفين، عندما يتجاوز مبلغ المنحة 5 ملايين سنتيم. وكشف ذات المصدر أن هذه المنح كانت شبه مفروضة على المجلس، حيث يتم التصويت عليها بصفة أتوماتيكية وبدون معارضة تذكر. لكن في آخر دورة للمجلس، تم تغيير هذه المسطرة، ودمجت الميزانيتين معا في ميزانية واحدة مخصصة لدعم الأنشطة الثقافية. وباتت الاستفادة من منح هذه الميزانية تقتضي التقدم بطلب للحصول على منحة المجلس، وموافقة أعضاء هذا المجلس. وبحسب نفس المصدر، ولحد اليوم 26 أبريل، لم تتقدم الجمعية التي تشرف على مهرجان "موازين" بأي طلب في الموضوع، ولا يفيد هذا بأن الدعم السنوي المخصص لها قد سقط، بما أنها يمكن أن تتقدم بطلبها في أي وقت لتستفيد منه، ما دام أن الدعم مخصص للجمعية وليس مرتبطا بموعد تنظيم مهرجانها. من جهة أخرى قال ذات المصدر إنه يتمنى على الجمعيات الكبيرة التي تستفيد من الجزء الكبير المخصص للدعم، أن تراسل المجلس وتستأذن منه في الاستغناء عن حصصها من هذا الدعم الذي يصرف من المال العام، مراعاة للظرفية التي يمر بها المغرب، ومراعاة لحاجة المجلس إلى هذه الميزانية لصرفها في أوجه أخرى تكون لها انعكاسات إيجابية على أوضاع وحالات اجتماعية بعينها. --- تعليق الصورة: شعار الحملة المناهضة لمهرجان "موازين"